كل جيل مؤتمن على عصره..

كلمة اليوم
كل جيل مؤتمن على عصره ، وهو المكلف بقهم قضاياه بما يراه افضل له واكمل ، ويحقق له مصالحه المشروعة المعترف بحقه فيها فى نظر الدين والعقل ، ومن واجبه ان يحترم الثوابت والا يتجاوزها فى الفهم ، وكل ماكان من جهد الانسان واجتهاده العقلى فهو يقبل التغيير الى ما هو افضل ، لكي يحقق الاهداف التى يحرص عليها الدين ، والزيادة فى الدين ليست من الدين والنقص فيه كذلك ، وما يراه المجتمع فى عصر ما صالحا له فى دينه ودنياه فهو فى موطن الاحترام بشرط الا يتجاوز الثوابت الشرعية والمصالح المعتبرة ، وما تراه العقول الكاملة صالحا لعصرها من العادات والمفاهيم فهو صالح ما لم يخالف الثوابت المجمع عليها ، وما انفرد به احدهم مما يخالف الثوابت فلا يعتد به ولا يستشهد به ، وكل صاحب رأي او اجتهاد ولو كان من العلماء مسؤول عن رأيه ، ولا يلزم به غيره الا اذا رأوا فيه الصواب ويحقق المصالح المشروعة ، ولا يستشهد بالدين لتبرير ما يحرمه الدين من انواع العدوان واشكال الظلم ضد الانسان ، وآراء السابقين الاجتهادية لا تلزم اللاحقين اذا رأوا فيها ما يخالف ثوابت الدين من احترام حقوق الانسان واحترام الحياة ، والعدوان على الابرياء والمستضعفين مما يحرمه الدين فطعا مهما كانت دوافعه ، وكل عمل ليس صالحا فى معيار الدين والعقل فهو مذموم ، ولا يقره الدين ، ولا احد يملك الوصابة على الدين الا من كان راسخا فى فهم مقاصد الدين وهي ليست وصاية استئثار فى الفهم وانما هي مشاركة فى البحث عن الحق والصواب الذى يريده الدين وهو مراد الله من خلقه ان يكونوا عليه مؤمنين وصالحين...

( الزيارات : 1٬380 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *