لا تظلم الأقدار

كم تُظلم الأقدار وكم يحمّلها الانسان نتيجة قراراته الخاطئة ..
لا خلاف أن كل قرار يتخذه الإنسان هو بقضاء الله وأنه لا شيء يكون بغير إرادة الله ولكن لا شيء يكون بغير إرادة الانسان واختياره …لم أجد قدراً لم يفعله الإنسان باختياره ولم يقبل عليه بإرادته ..فالإنسان مكلف ومسؤول ويفعل ما يفعله بإرادته ..لولم يقدم عْليه لما كان ..
في الزواج يقال عن الزواج الفاشل أنه قسمة ونصيب ، ولولا القسمة والنصيب لما كان هذا الزواج ..
الإنسان يتهرب من أخطائه وسوء اختياره في البداية بالقسمة والنصيب ..أين كنت فى البداية ..لماذا اخترت القرار الخاطئ وأنت تملك أن تقول لا قبل البداية ..
أحياناً تقبل على الزواج وكل من حولك يدرك الخطأ فيه إلا أنت ، لأنك كنت تبحث عن شيء آخر يغريك كالمال أو الجمال ..لو استخدمت عقلك جيداً لاكتشفت سوء اختيارك لكن ..أغراك المال او الجمال او النسب الرفيع او خاتم الألماس النفيس ، وتعطلت لغة الكلام وتوقف العقل وضعفت الإرادة وأقبلت على القرار الخاطئ بنهم وإرادة وفرحة ، لو فكرت لامسكت ، ولو تأملت لترددت ، ولولم تطمع لما أقبلت ..
لا تحمل القسمة والنصيب مسؤولية تقصيرك فى البداية وسوء اختيارك ، فالله تعالى قد زودك بعقل هو بصيرتك التى ترى بها الأشياء كما هي ..فلماذا أسأت الفهم والاختيار

( الزيارات : 1٬718 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *