لا تكن ظالما ولا مظلوما

كلمة اليوم
مهمة الدين فى المجتمع ان يعلمك الا تكون ظالما ولا مظلوما , ولا شيء اخر , والناس سواء فى الحقوق الانسانية ولا احد يملك ما لا يملكه الاخرون , اما ما تكتسبه بجهدك فهو لك وينسب اليك , فان كان خيرا واستخدمته بالخير فانت محمود به, وان حصلت عليه عن طريق ظلم الاخرين فانت مسؤول عن ظلمك وتجاوزك , واذا كان هناك مظلوم فهناك ظالم له على وجه اليقين , واذا كان الله مع المظلوم فهو ضد الظالم حتما , ومهمة الشريعة انها تعلمك مالك وما عليك من الحقوق , واهم الحقوق هي حق الله عليك بان تؤدى ما امرك به من العبادة من غير زيادة ولا نقصان تعبيرا عن الشكر لله لما اعطاك , اما الحقوق الاخرى فهي حقوق متبادلة بينك وبين الاخرين فلا تتجاوز فيها فالتجاوز ظلم مهما كان المتجاوز , لا احد يملك حق التجاوز ابدا الا بحق واضح ومقرر دفاعا عما هو اسمى واعلى , ولذلك كانت العقوبة على المتجاوز لمنع التجاوز , مهمة الدين انه يحاسبك عما تخفيه فى داخلك , ومهمة الشريعة انها تضبط اعمالك الظاهرة , ولا سلطان لها على الباطن , الخير خير وتجزى به , والشر شر وتحاسب عليه , ولا احد خارج نطاق المساءلة عما فعل , ولا احد افضل من الاخر الا بالعمل الصالح ..أليست هذه هي معايير الدين ..لا شيء من الظلم يمكن ان يكون من الدين ..ولا حكم فى الدين يمكنه ان يبرر الظلم والعدوان على الابرياء والضعفاء..ومن لا يعرف ثوابت الدين فهو مطالب بان يعرفها وان يلتزم بها ..فمن عرفها فهو عالم بالدين وان كان اميا فى القراءة والكتابة , ومن جهلها فهو جاهل فى الدين ولو كان كبير العلماء فى احكام الدين..

( الزيارات : 2٬036 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *