نحتاج الى الحقيقة

كلمة اليوم
ما اقسى ان يكون هناك استهانة بالشعوب وان يقع التعامل معهم بغير المصارحة المقنعة الضرورية المريحة ، لم تعد الشعوب غبية فى ظل الاعلام الذى يمكٌن الشعوب من معرفة الحقيقة التى تتعلق بواقعها ومستقبلها ، هناك غضب حقيقى لم تظهر آثاره بعد ، عندما يبلغ اليأس مداه الأبعد تكون المواقف اكثر تعبيرا عن حالة الاحباط ، لابد من افق مبشر يريح النفوس القلقة بعد ليلة قاسية ومرعبة ، طال الليل وتعب شعبنا من الوعود الكاذبة والنفاق الدولى والصفقات المخجلة التى تتم فى الخفاء ، على حساب معاناة الابرياء والمستضعفين الذين وقع الاستخفاف بآلامهم ومآسيهم ، لقد دفع شعبنا ثمنا غاليا لصراعات اقليمية على المصالح لا تعنيه ، من حق شعبنا ان يعبر عن قضيته وان ينصت الجميع له ، فدماء الشهداء ليست رخيصة ومحنة شعبنا ما زالت متواصلة وما زال الليل طويلا ولا افق له سوى المزيد من الغموض والظلام ، والكل مسؤول امام الله عن محنة الابرياء من الشهداء والمشردين والمعطوبين والمفقودين ، وما زالت اشباح الظلام تعبث فى الليل وتخيف ،
من قال بأن المظلومين لا صوت لهم ولا هم يخيفون ، عندما يبلغ الظلم مداه فثورة المستضعفين حتمية على كل من ظلمهم من طغاة الارض الذين ينامون على اسرّة مريحة فى الوقت الذى لا يجد المواطن المستذل ارضا ينام عليها بعد ان اصبح وطنه مستباحا ..
سنظل الى جانب شعبنا منددين بكل من يعتدى عليه ، لا احد يملك السيادة على الوطن الا المواطن الاعزل المستضعف الوفي لارضه ، الكل راحل مهما طال الزمن ويبقى المواطن والوطن فى عناق صادق لا يضيق احدهما بالآخر مهما طالت المحنة ..ادعو الله ان يحفظ شعبنا وان يرفع عنه هذه المحنة والشدة لكي تنبت فى ارضنا ازهار الياسمين ..

( الزيارات : 1٬653 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *