نفحات روحية
لاثقة بالعقليات الا اذا اعتمدت على العلم , لان العقول متفاومة الفهم والادرك ومعاييرها ليست واحدة , فاذا كان العلم اقتربت من الحق والصواب ولو بدرجة نسبية , وقلما يلتقى اصحاب العقول الا اذا اعتمدوا على معايير علمية تقرب ما تياعد وتجمع بينهم بينهم فى الثوابت والمنطلقات , ولا ثقة بالذوقيات اذا تجردت من العقل والعلم معا , والذوقيات ولو كان اهلها من اهل الصفاء فانها لا تخلو من الوهم لان منطلقها هو الانسان ذاته فى كل احواله وتناقضاته , الصدق لا يعنى الحق ابدا , لان الذوقيات هي وليدة تجربة ذاتية يتحكم فيها زمانها ومكانها , الذوقيات اذا خلت من التقوى كانت مطية للاهواء واذا تحكمت الاهواء سيطرت ووجهت واضلت , لا شيء من الذوقيات خارج معايير الشرع وضوابط العقل منعا للانزلاق والشطط ..
اترك تعليقاً