لا مجد للطغيان

لا مجد للطغيان

كلّ لسان يمجّد الطغيان يجب أن يُقطَع , وكلّ قلمٍ يدافع عن الطغاة يجب أن يُكسَر وتحالف المظلومين والمستضعفين يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم , فإذا اختلفوا فيما بينهم وتنافسوا على المصالح وتسابقوا على اقتسام المغانم خسروا كلّ شيء , وأصابهم الذلّ , وتمكّن عدوهم منهم …

ولا شيء يمكن الطغاة من الطغيان كالخوف منهم , والطمع في عطاياهم , والطغاة خائفون على الدوام , وهم جبناء ولو أظهروا القوّة والشجاعة , أخيفوهم لكي لا يخيفوكم , وطالبوا بحقوقكم قبل أن تُسلَب منكم , وتمسّكوا بكرامتكم قبل أن تُفرَض عليكم العبودية ولا عذر للمفرّطين في كرامتهم وحريتهم والمفرّطون آثمون ولا يستحقّون شرف الانتماء إلى الأسرة الإنسانية .

 

 

العنف المشروع

كلّ عنفٍ يقوم به المظلوم للدّفاع عن حقوقه المشروعة مبرّر , ويُلتمَس العذر لصاحبه , ولا بدّ للظلم من أن يدفع المظلومَ لسلوكياتٍ خاطئٍة إلا أنّ هذا العنف لا يجوز أن يُوجَّه ضدّ الأبرياء , فلا ذنب للبريء , والاعتداء على الأبرياء جريمةٌ ويجب معاقبة من يعتدي على الأبرياء , فحقّ المظلوم في الدّفاع عن حقّه لا يبرّر له ظلم الآخرين … والعنف نتيجة حتميّة في المجتمعات التي تتجاهل الحقوق المشروعة للمواطن , سواءٌ كانت الحقوق مرتبطة بحريّات المواطن أو بحقوقه الماديّة , والأنظمة الاستبداديّة تولّد البيئة التي تنمو فيها سلوكيّات العنف , والتفاوت الطبقيّ يشجّع ظروف العنف , والجوع من أبرز أسباب العنف , ويجب أن يُعالَج العنف بإزالة الأسباب المؤدية إليه , وذلك باحترام حقوق المواطن ، والشعوب الحيّة تتعاطف مع المظلومين ضدّ الأنظمة الفاسدة التي تغتصب الوطن وتذلّ المواطن , ولا كرامة لشعب لا يدافع عن حريّته ..

 

( الزيارات : 667 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *