مجالس وحوارات

ذاكرة الايام..مجالس وحوارات

كنت استقبل في مكتبي او في منزلي الكثير من الشخصيات العلمية و السياسية و الديبلوماسية ، وكنا نتبادل الرآي بحرية وموضوعية ، ونناقش كل القضايا التي تهم. مجتمعنا العربي  وتنهض به ، كنا  نختلف ,  ولكن لم نفترق  ولم يؤد ذلك الى تباعد  فى أي موقف او قضية ، ولكل واحد اختياره وقناعته ويجب ان يحترم ، كنا نخرج من اللقاء والكل. يمسك بيد اخيه. ويقترب منه  ويفهمه. كما هو  ، كان يسعدني ذلك. الحوارفى ظل  الاحترام المتبادل ، ليس من الضروري ان نتفق في القضايا الصغيرة فى البجث عن الطريق ، ولكن المهم الا نخنلف في القضايا الكبيرة التي يجب ان. تكون جامعة  لكل ما تفرق ، والكل يحرص عليها ويدافع عنها ، لقد التقيت بكل اطباف المجتمع المغربي ومن احزابه الوطنية   ومثقفيه  , ومن سفراء الدول العربية والوفود الزائرة، وما ضقت يوما بمخالف ولو تباعدت الافكار ، كنت اضيق بالتوتر والتعصب والجهل وسوء الادب فى الحوار ، هذه اوصاف تدل علي ضيق الافق فى التفكير وفى الشخصية ، مجتمعنا العربي ككل المجتمعات الاخري يفهم قضاياه ، وتنقصه ثقافة الحوار وسعة المعرفة، الحياة. لنا ولغيرنا ، ولا أحد بملك من الحياة مالا يملكه غيره ، وكلنا شركاء في سفينة الحياة ، وكلنا مؤتمنون علي سلامتها ، شعبنا ليس اقل من أي شعب آخر ، وينقصنا امر واحد ، نحتاج الى امرين : ثقافة تغذي عقولنا وتنهض بها لكي تقع الثقة بالعقل ، وتربية. تغذي قيم الخير ومشاعر الرحمة للتخفيف من الانانية. ومنزلقات النفوس ، كنت اجد الاسلام رسالة الهية لكل عباد الله تدعوهم الي الايمان بالله واحترام الحقوق وفهم معاييرها   بطريقة عادلة ، والاستقامة في السلوك والاتزام بالادب الاجتماعي للتعبير عن احترام الحياة ، الاسلام جامع لما تفرق من القلوب حول الخير والرحمة والتكافل للدفاع عن الحياة الذي ارادها انً تكون ، كنت اري الاخيارفى كل مكان  ، وكنت اثق باخلاقية الانسان عندما يتحررمن انانيته ,  الانسان كارض خصبة بلا اشواك ، ازرع الورود فيها والازهار ، لا بد الا تخرج ما زرعت فيها في الموعد المحدد ، الربيع قادم لامحالة ، انتطره ولا ىتتعجل فيه , ، لا تضق بعواصف الخريف ، انها تمهد الطريق لجيل جديد مما تخرجه الارض مما ينفع الحياة ، الشرليس اصيلا فى الانسان  ولا استعدادا فطريا ، انما هو وليد اسباب حقيقيه اواوهام ترسخت ، ما زلت اتذكر الكثير من المجالس والحوارات الهادفة والجامعة ، كان الصديق الافرب لي. السيد عبد الوهاب بنمنصور المؤرخ الرسمي للمملكة المغربية يحضر معظم هذهاللقاءات ، ويجد الكثير من الرموز الكبيرة في مجتمعها ، كنت بعيدا عن. القضايا السياسية والتصنيف السياسي الذي يقع التنافس فيه ، وكنت اقول لنفسي : الثقافة جامعة ، والاسلام منهج استقامة من. منطلق ايماني وروحي لاجل استمرارية الحياة ، كنت اكره الشعارات. والانفعالات والتوترات والتصنيفات ، لسنا.في مواجهات مع انفسنا ولا مع الاخرين الذين هم اقرب الينا ، ولو اختلفنا فى امر فان ما يجمعنا هو الاهم ، تعالوا نبحث عن الرحم الانساني الجامع لكل الاسرة  الكونية من بني ادم والذي يقرب ما تباعد من العواطف وما وقع التنافس فيه من المصالح.، الاجتماع الانساني عقد مقدس من الله تعالي لاجل اصلاح الحياة والتصدي لكل من يسعي فى افسادها بالطغيان والظلم في الحقوق ، او بفعل المنكرات والفواحش فى الاعراف الاجتماعية التي تستفز المجتمع بما. يراه من المنكرات التى لا تحترم الحياة ولا تهتم بمشاعر الانسان ..،

 

 

( الزيارات : 435 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *