محنة سوريا….ومعاناة شعب

كلمة اليوم
اما آن الاوان لماساة شعبنا ان تتوقف..اما آن لمن اراد بشعبنا سوءا ان بستيقظ ضميره ويدرك ان الله تعالى لن يرضى بظلم الابرياء ومعاناة الاطفال والشيوخ والضعفاء , لا احد من شعبنا لا يعانى ولا يعيش المحنة بعواطفه ومشاعره ولو كان بعيدا , كلما قرات الصحف اليومية اشعر بجرح كبير والم دفين , الكل غارق فيما يريد ان يحققه لنفسه ولحماية مصالحه , والكل يبحث عن مصالحه ونفوذه وسلطته على حساب معاناة شعب لا يستحق ان يكون الضحية لصراع دولى ومغالبات لا تعنى شعبنا فى شيء ولا تهمه فى شيء..
ما اقسى الكبار عندما تغلب عليهم الانانية وتقسو قلوبهم فلا تشعر بالام المستضعفين والمشردين واسر الشهداء والمسجونين والمفقودين والمعاقين ..ما ذنب الابرياء الذىن لم يعد العالم يشعر بهم الا ببقايا كسرة خبز وادوية فاسدة واغطية تقيهم البرد والحر فى احيائهم المدمرة او فى مخيمات الذل والتشرد , وهم فى كل مكان هم فيه يتالمون ويذرفون دما من مآقيهم بعد ان جفت دموعهم , ما اقسى ما فعله الجهل بك يابلدى , وما اقسى ما عانيت يا فتاة الشام الجميلة الراقية من حقد الحاقدين وظلم الظالمين ..
اما آن لشعبنا ان ينفض التراب عن وجهه ويمسك بزمام امره ويطرد من استولى على قراره واصبح يتاجر بدماء الابرياء ويستغل ضعف الضعفاء …
ما احوج شعبنا لرمز عاقل صامد مؤمن نقي الباطن يخرج من تحت الانقاض دامى الملامح يحمل بيده ذلك الضوء الخافت من الامل, وينادى بصوت جهوري فى الظلام الى كل من القبور ان افيقوا من غفوتكم وانهضوا ولا تستسلموا, فانتم احياء ولستم امواتا , فالارض ارضكم والقرار قراركم والمستقبل انتم صانعوه بانفسكم , فلا تضعفوا ولا تستسلموا وانظروا باحداقكم الغاضبة المنددة المنكرة الى كل الطغاة والمتجبرين الذين اذلوكم واعتدوا عليكم بطغيانهم واخافوا ضعافكم واطفالكم , واستعبدوا احراركم واعتدوا على حرائركم ..اخيفوهم ولا تخافوا منهم وتحدوهم ولا تستسلموا لهم , فانتم الاعلون لان الله معكم وناصركم لا محالة ..لانكم تدافعون عن حقكم وكرامتكم وارضكم ..ولن يخذلكم الله ابدا ..
لا عذر لظالم عند الله , لا عذر لمن اعتدى على الابرياء فى احيائهم , لا عذر لمن استخدم القوة والسلاح ضد المدنيين الامنين ..سوريا لاهلها ولا سلطان لاحد عليها وسوف يظل شعب سوريا هو الوحيد المؤتمن على حماية نفسه ومقاومة كل المعتدين عليه ..

( الزيارات : 843 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *