مواكب اليتامى فى المقدمة
اليتامى في كل مجتمع صغير او كبير هم امانة بيد ذلك المجتمع الذى ينتمون اليه رعاية وكفالة ورحمة ، لا يذلون فى كرامتهم ولا يحرمون حقا من حقوقهم الانسانية ، من اذلهم بظلم اذله الله لامحالة ولو بعد حين , وسلط عليه ما يشغله عنهم من المحن والشدائد التى تشقيه فى دنياه ، من اكل مال اليتيم كان شؤما عليه , وهو موعود بالفقر والمذلة ، اليتامى لا يذلون في كرامتهم ولا يحرمون حقا ضمنه الله لكل عباده الآخرين ، اليتامى في رعاية الله ،والله يتولاهم كما يتولى كل الصالحين والمظلومين ، يتامى كل مجتمع هم امانة ذلك المجتمع ، ويتامى كل مدينة هم في عنق اهل مدينتهمً ، كم كنت اتمنى ان يكو ن الى جانب كل مسجد دار للايتام تهتم باطفال الحي , ويتكفل كل حي بايتام الحي رعاية وتعليما وتكوينا الى ان يبلغوا رشدهم ، كم هو جميل ذلك التكافل الانساني للدفاع عن الحياة لكل من ضمن الله لهم الحياة ، كنت اتمنى ان تكون هناك وصية واجبة يفرضها القانون
في التركات قيل توزيعها لصالح الايتام , وتقتطع من التركات الكبيرة وجوبا لصالح الايتام لكي تضمن لهم اسباب الحياة التي ضمنها الله لكل مسكين ويتيم ومستضعف من عباده من منطلق الحق فى الحياة لكل عباد الله , ولا يحرم احد من حقوقه الانسانية ، ولو كان عاصيا وغافلا ، العقوق لا بسقط الحقوق رحمة من الله ، وعقوق الاولاد لا يسقط حقوقهم ، كم كنت اكبر اولئك الذين تفرغوا لرعاية الابتام بمالهم وبجهدهم وكلماتهم الرقيقة الحانية ، وكانوا أداة للخير ورموزا للرحمة ، دور الايتام هي دور عبادة يتقرب الى الله فيها بخدمة الايتام الذين هم امانة مجتمعهم ولو بكلمة طيبة يحتاجها الاطفال ، الايتام قادمون برعاية الله لهم في مواكب طموحة تقتحم صفوف المتكئين على الارائك ، افسحوا لهم الطريق ولا تمنعوهم مما من البحث عن ضالتهم ، لا تخشوا منهم وثقوا بهم ، وقد علمتهم المحن والالام ان يعتمدوا على انفسهم ، رعاية اليتيم عبادة يحبها الله من كل عباده ، من اعتدى على مال يتيم مستغلا ضعفه اذله الله لامحالة ولو بعد حين ..
اترك تعليقاً