نداء إلى كرام الرجال في حلب

نداء إلى كرام الرجال في حلب

سكود-حلب

فى أيام الأزمات والمحن نحتاج إلى اجتهادات فقهية تدخل ضمن فقه النوازل التي اشتهر به الفقه المالكي..وتراعى في فقه النوازل مصالح الناس ومطالبهم الضرورية , و كل ما ييسر أمورهم في ظر وفهم القاسية , وما جاءت الشريعة إلا لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية….
فرض الكفاية قد يصبح فرض عين عندما تتعلق به حياة الآخرين, ومن لم يقم به فهو آثم ومفرط..أن تقف إلى جانب المحتاجين إليك بكل جهد تملكه واجب ديني , إغاثة المرضى والجرحى عندما يتعين عليك ذلك واجب ديني ..
هناك محنة إنسانية وهناك خوف ومجاعة وتشرد وقتلى وجرحى ومنكوبون ومحتاجون ..
تذكرت جمعية النهضة الاسلامية المشهورة التي أنشاها الشيخ النبهان طيب الله ثراه في حلب لمساعدة الفقراء والأسر الفقيرة وتوفير الغذاء والدواء والعمل لهم ,,ونحن اليوم نحتاج إلى إحيائها وأخاطب أبناء أولئك الرجال لإحياء تراث آبائهم من عمل الخير..

اليوم ..

حلب تحتاج إلى جهد جماعي صادق يشارك فيه كل مواطن بماله أو بجهده أو بالكلمة الطيبة المشجعة أو الإسهام بأي عمل خيري لمساعدة الأسر الجائعة وبخاصة أسر الشهداء..
اليوم.. هذا هو الجهاد المطلوب .. وهذه هي العبادة الحقة.. وهذه هي أخلاقنا وهذا هو تراث أجدادنا.. حلب لن يذلها الجوع أبداً..حلب التاريخ العظيم مطالبة اليوم ان تتكافل وتتناصر ويحمل القوي الضعيف..
اجعلوا مساجدنا منارات للعمل الإنساني .. بيوت الله لا تضيء إلا بعمل الخير وإغاثة المحتاجين..افتحوا المساجد لكل المشردين والجائعين .. كل مسجد يتكفل بمنطقته ..وكل حي يحمل الحي المجاور له..اجعلوها مستودعات للأغذية والمساعدات ..
أحيوا مساجدنا بدورها الإنساني والعمل الصالح وفعل الخير..كلنا مسؤول أمام الله عن كل جائع ومحروم ..شبابنا وبناتنا هم جند الله لخدمة عيال الله..أقرضوا الله قرضاً حسناً في هذه الأيام القاسية ..وسوف يحفظكم الله بأموالكم وأولادكم .. هذا هو جهادنا وهذا معنى التواصي بالصبر عن طريق المؤازرة..
يا كرام حلب ..أكرموا كرام الرجال من إخوانكم لكي يفرج الله الكرب عن شعبنا ويحفظ بلدنا من الأخطار المتوقعة..
حلب الكرامة والشهامة لن يضيق أقوياؤها بضعفائها .. ولن يعجز أغنياؤها عن إطعام ضعفائها.. لا عذر لمقصر ولا لمتخاذل فيما يقدر عليه..
لن ينصركم الله أبداً إن لم يشارك كل مواطن بجهده ولو كان متواضعاً في إغاثة المنكوبين واطعام الجائعين ومساعدة المشردين..

( الزيارات : 1٬772 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *