نفحات نبهانية

كان من عادة السيد النبهان طيب الله ثراه أن يردد في مجالسه هذا البيت:
كل من تلقاه يشكو دهره .. ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟
ويضيف :هذه الدنيا لمن أعرض عنها
ثم يقول: هذه الدنيا لمن فهم عن الله مراده فيها..


قال لي سيدى الجد السيد النبهان طيب الله ثراه :
يا ولدي : ما عرفت الله حق المعرفة ولا رأيت الخير إلا بفضل الابتلاء ، ولولا أدبي مع الله لدعوته أن يبتليني بمزيد من الإبتلاءات لأزداد بالله معرفة وبه قرباً وأتحقق بعبديتي لله ، وبفضل الابتلاء أخرج الله كل الخلائق من قلبي ، فلم يبق في قلبي إلا الله ..

رجل عرفته ..رأيته كبيراً ..زاد إعجابي به..اقتربت منه فلم أجد ما كنت أتوقعه منه ..رأيته أصغر مما كنت أراه فيه ..
سألت السيد النبهان طيب الله ثراه عنه فقال باسماً :
هو هو لم يتغير ..أنت وضعته في منزلة أكبر مما يستحق ، ثم رأيته كما هو ،فأنت من رفعته ووضعته في غير مرتبته.. لو تأملت في البداية لرأيته كما هو ..

علق السيد النبهان طيب الله ثراه على كلمة :
اتق شر من أحسنت اليه فقال :
كمال الكلمة بما حُذف منها ، اتق شر من أحسنت البه إذا كان لئيماً لأن الكريم لا يغدر أبدا
وأضاف : لا يمنعنَك خوفك من اللئيم إلا تحسن ..أحسن واتق ..

( الزيارات : 1٬949 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *