هوية الحضارة الإسلامية

هوية الحضارة الإسلامية

الحضارة الإسلامية ليست حضارة عنصرية ولا قومية، وإنما هي حضارة ذات تكوين شمولي، أسهمت شعوب كثيرة في صياغة معالمها وأفكارها، وحملت مشعلها أمم كثيرة في الشرق والغرب، ومازالت الشخصية الإسلامية تأنف من فكرة القوميات الضيقة والجهويات الجغرافية.
وهذه الحضارة وليدة تفاعل ثقافي بين شعوب ذات تاريخ كبير، أسهمت في حركة التاريخ، وأضافت الكثير من عطائها في مجال تطوير الفكر الإنساني، وما زلنا نذكر بإعجاب إسهام علماء الإسلام في مجال العلوم المختلفة والآداب والعلوم الإنسانية.
والصحوة الإسلامية المعاصرة ليست وليدة صدفة، وليست أمرًا مفاجئًا، وإنما هي تطور حتمي لنمو حركة الوعي الثقافي في البلاد الإسلامية، وبخاصةً بعد أن استطاعت هذه البلاد أن تحقق استقلالها السياسي بعد جهاد وتضحيات، ومازالت تريد تحقيق استقلالها الفكري والثقافي، وأن تستكمل حريتها في ممارسة كامل حقوقها في كل ما يتعلق بقراراتها ومصالحها الحيوية.

( الزيارات : 1٬783 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *