هدايا جنيف ٢

جنيف

لا أود أن أكون متشائماً فيما أتوقعه , ولا أود أن أكون متفائلاً فيما أرى ملامحه لا تشجعني على التفاؤل, قلت يوم أمس أن جنيف الثانية قد انتهت في جلستها الإفتتاحية , ولن تثمر شيئاً إلا إذا حدثت معجزة ليست متوقعة , فالنظام يريد من جنيف أن تؤدي إلى تعديل وزاري يختار النظام كيفيته ورجاله , والمعارضة تحلم وهي تعلم أن الأحلام لا تصبح حقيقة إلا بجهد صادق مقرون بالتضحية والإرادة وسداد القرار ..
الكل الآن يحزم حقائبه ويشتري لأطفاله هدايا الرحلة من آثار جنيف , وأول سؤال سيواجه المعارضة بعد عودتها : ماذا أنت فاعلة بعد جنيف.؟!.
أرجو من المعارضة أن تجتمع بعد اليوم في الأحياء الشعبية المدمرة وفي مخيمات النازحين لا في الفنادق الفخمة في العواصم العالمية لكي يروا معاناة شعبنا المستضعف وقسوة ما يعانيه من ظلم وإذلال , لكي يكون قرارهم عادلاً ومفرحاً ومعبراً عن تطلعات شعبهم ومحنته القاسية..
أود أن أذكرهم أن يحملوا معهم هدية متواضعة لشعبهم من جنيف للتخفيف من معاناته , وهي قرار بالإفراج عن المعتقلين في السجون وإيقاف إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية والتخفيف من معاناة شعبنا بسبب الفقر والجوع والخوف والبرد وقسوة الإنسان لكي يتمكن شعبنا من الصمود إلى موعد جنيف 3 الذي قد ينعقد للتشاور حول الأزمة في سوريا..

( الزيارات : 771 )

One thought on “هدايا جنيف ٢

  1. eحفظكم الله..ياسيدى..هذا هو الواقع الذى ننتظره اردنا ام لم نرد..لا امل فى جنيف اليوم او غدا..الشعب السورى مؤتمن على قضاياه وهو الان مسؤول عن مطالبه .ان لم يحققها بنفسه فلا احد سيحققها له..لاوصاية على شعبنا من احد.. ولن نكون مطية لاحد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *