وداع دار الحديث الحسنية

وداع الدار…في يوم 28 مارس عام  2000  انتهت  مهمتى الاداربة فى الدار , وعين الزميل الدكتور احمد الخمليشى مديراً لهذه الدار، ولما بلغنى الخبر اتصلت به  مباشرة , وهنأته بهذا التعيين، وأبلغته أنني سأكون إلى جانبه في كل ما يحتاج إليه، واستمرت صلتي بالدار لمدة عام كنت أتابع مهمتي العلمية وأقف إلى جانب طلابي لمتابعة أطروحاتهم العلمية ..

وبعد أسبوع من هذا التاريخ أقيم حفل التنصيب، وألقيت كلمة وداعية لأبناء هذه الدار، وتأثرت لما رأيته من دموع بعض أبناء هذه الدار، ومن صدق عواطفهم، وهذا أمر أسعدني، واكتشفت وفاء المغاربة وخصالهم الأصيلة.

انقطعت صلتي الإدارية بالدار، ولم تنقطع صلتي العلمية و الروحية، وما زالت دار الحديث في قلبي كمعلمة علمية أحببتها من كل قلبي وأخلصت لها، وحاولت أن أخدم المغرب من خلالها، ولا أدري هل نجحت في هذا أم فشلت ، وهذا أمر سيعبر عنه أبناء الدار فيما بعد، وإذا كنت قد نجحت في هذه المهمة وحققت ما هو مرجو منها فأحمد الله على ما يسره لي وهداني إليه , وإذا لم أوفق فيما قمت به فأرجو أن يلتمس العذر لي في ذلك، فيكفيني أنني أرضيت ضميري، وقمت بما أقدر عليه..

( الزيارات : 1٬809 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *