أثر الجعرافيا في العلاقات بين الشعوب

 علمتني الحياة

أنّ الجغرافيا هي التي تتحكم في العلاقات بين الشعوب والدول والمجتمعات التي تنتمي إلى منطقةٍ جغرافيةٍ واحدةٍ ولا بدّ من إيجاد الروابط المشتركةِ بين الشعوب المتجاورةِ للدّفاع عن مصالحها وإقامة علاقات تعاون مشترك وحلّ خلافاتها في إطار الحوار والمفاوضات للتوصل إلى حلول ممكنة ، والتضحية في سبيل السلام والأمن في المنطقة الجغرافية الواحدة وبين الدول المتجاورة والتي ترتبط مع بعضها بروابط ثقافية ومصالح اقتصادية أمرٌ مطلوبٌ ولا يعتبر تفريطاً بشرط أن يتمّ بالإرادة والاختيار وليس بالقوة والتهديد والعدوان لأنّ السلام بين الدول المتجاورة اختيارٌ صائبٌ ولا سلامَ مع الدولة الدخلية الغاصبة المحتلة بالقوّة لأرض الغير فهذا ظلمٌ والظلم تجب مقاومته بكل الوسائل ….

ولا يجوز لأيّ دولة أن تستعين على دول الجوار التاريخيّ بدولة خارجية بعيدة وأن تسمح لجيش هذه الدولة أن يتدخل في شؤون هذه المنطقة التي يملكها أهلها وسكانها وهم أولى بهم من غيرهم ..

وأيّ اتفاقات اقتصادية مع دول خارجيةٍ أمرٌ مقبول لتحقيق مصالح مشتركة ولكن الاتفاقات العسكريةَ مع الدول الكبرى أمرٌ خاطئٌ لأن الدول الكبرى إذا دخلت أرضاً لا تخرج منها بسهولة والتحالف مع الأجنبيّ ضد الجار سياسةٌ خاطئةٌ واختيار سيءُ النتائج والدول العربية والإسلامية يجب أن تكون متقاوتة ومتعاونة وأن تحل مشاكلها البينية بالمفاوضات والحوار والتنازلات المتبادلة في رسم الحدود وبيان الحقوق وليس من انتقاص السيادة أن يمدّ الجارُ يده لجارهِ في سبيل العيش المشترك فالجارُ أصدقُ من الأجنبي في تعهداته ولا ثقةَ بعدوٍ مشتركٍ يبني مجده على أنقاض صراعِ الأخوة والجيران .

( الزيارات : 1٬374 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *