لا نهضة بغير استقرار

علمتني الحياة

أن استقرار المجتمعات ضروريٌ لنهضتها , وأمرٌ يجب الحرص عليه , ولا تُبنَى الأحلام الجميلةُ بالفوضى ، والفتنة , ولا يُقاوَم الفساد بفسادٍ أكبر , ولا يقاوم اغتصاب السلطة باغتصاب السلطة من جديد , وإنما يقاوم الظلم بالعدل , و يُقاوم الشر بالخير , وتقاوم اللاشرعية بالشرعية , ولا يستعان بمجرم على ظالم , فالظالم قد يستجيب للنصح ويخفف من ظلمه أما المجرم فلا يُوثَق به ولا يُستعَان به , ولا يُطمأن إلى أقواله وتعهداته , والمعارضةُ البناءة الصادقة المؤمنة بقيم العدالة والالتزام الوطني يجب أن تُحترَم حقوقها ويسمع صوتها ولا يُساءُ لها بسجن أفرادها وتكميم أفواهها فالمواطن في بلده سيد وحرّ وشريك في حمل الأمانة , وهو فردٌ في الأسرة الوطنيّة ويجب الثقة به وتمكينه من التعبير عن آرائه بحريّة تامّة , ومن حقّه أن ينتقد الفساد , وأن يطالب بالإصلاح بالكلمة والحوار والنصح , ولا يلجأ للعنف إلا في حالةِ الدفاع عن النّفس , ويجب أن يتجنب المصلح الفوضى , فلا إصلاح مع الفوضى , ولا تحالف مع العدو ضد الوطن والأهل والجيران , والصبر على الفساد المقبول والقليل أفضل من الفتنة والفوضى , ويُقبَل الخطأ في السياسة والمواقف والخيارات إذا كان ذلك الخطأ ناتجاً عن اجتهاد وبحث عن المصلحة الاجتماعية , فقد تكون هذه المواقف مصيبةً في نظر المؤمن بها , والاستبداد العادلُ والمنصف أفضل من الفتنة والفوضى والصراعات الداخلية ..

( الزيارات : 1٬718 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *