السلام الاجتماعي لا يتحقق إلا بالعدل

علمتني الحياة

أنّ السلام الاجتماعي لا يتحقق إلا في ظلّ العدل واحترام حقوقِ كلّ مواطنٍ في حياته وماله وثقافته وخصوصياته ولا يُفرّق بين مواطن وآخر في نظر القانون وتُصان حقوقُ الأقلية كما تصان حقوق الأكثرية وفق معايير عادلة ولا تفاضل بين مواطنٍ وآخر بسبب انتمائه وإنّما يقع التفاضل وفق معايير الكفاءة والجدارة والمصلحة العامة وأهمّ ما يجب الاهتمام به لتحقيق السلام الاجتماعي التوزيعُ العادلُ للثروات واحترامُ المعايير العادلة في الأجور والرواتب والأرباح والضرائب والسياسات الاقتصادية والاختيارات الاجتماعية ورعاية الصحة العامة والاهتمام بالتربية والتعليم والقضاء على الأميّة واحترام الحريّة الشخصية في الرأي والفكر والسلوك الاجتماعي بشرط احترام المعايير التي تضبط هذه الحقوق والحريّةُ الدينيةُ يجب أن تُحترَم وتُصَان ولا حَجْرَ على الفكر البناء في الكتابات الأدبية ، والسلام الاجتماعي هدفٌ يجب أن تسعى المجتمعات لتحقيقه ولا تقيد حرية المفكّر لحماية واقع سيئ ولا يعتدي على حقّ ثابت مشروع لرفع الظلم عن آخر فالظلم لا يُرفَع بالظلم والجريمة لا تُقاوَم بالجريمة ومراعاة الطبقة الفقيرة والمحرومة واجبٌ دينيٌ ووطنيٌ ولا يتحققُ السلام الاجتماعي إلا بإنصاف هذه الطبقة والتخفيف من آلامها وتمكينها من الحياة الكريمة ومقاومة سلطة المال في احتكار المواد الغذائية وكلّ الموادّ الضروريّة التي تسئ للمواطن الضعيف وتستقلّ حاجته للعمل والغذاء .

( الزيارات : 1٬105 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *