معيار التفاضل العمل الصالح

علمتني الحياة

أن أضع معياراً للتفاضل بين النّاس يتمثل في الاستقامة السلوكية واحترام حقوق الآخرين في المعاملة ، وفي التمسك بالأدب والأخلاق في الكلام والحوار ، وفي الانحياز للحقّ والعدالة في المنازعات ، وفي التسامح والتواضع وعفّة اللسان في العلاقات الاجتماعية ..

هذا معيارٌ كنتُ أعتمده لنفسي ، واعتبره معياراً للتدين الصادق ، وهو أصدف تعبيرٍ عن التمسك بأخلاقية الإسلام ، وهذا ما يمكننا معرفته من خلال سلوك الناس ، وهذه الصفاتُ هي ثمرة العبادة ، والعبادة التي لا تثمر أدباً واستقامةً وتقوى ، ينقصها الإخلاص ، فمن أخلص في عبادته فلا بدّ من أن تثمر عبادته عملاً صالحاً وأدباً رفيعاً واستقامةً وخلقاً ، ولم يكن ليثير انتباهي واهتمامي ما يدّعيه البعض من المبالغات في أداء العبادات والطاعات والأذكار والمظاهر الخارجية في اللباس والتشدد في الأحكام ، فذلك أمرٌ يختصّ بصاحبه ، والله أعلم به ، أما ما يهمنا كمجتمع فهو أن يظهر أثر هذه العبادات والأذكار في سلوكيات صاحبها ، وفي علاقاته مع مجتمعه ،ه ولا يصدق الانسان فيما يدعيه  من التقوى والورع إلا أن يثبت ذلك من خلال سلوكه ومعاملاته .. واحترامه لحقوق الآخرين ، وبخاصة في المعاملات والحقوق والسلوك العام ، وهذا معيارٌ واقعيٌ وصادقٌ للالتزام بالأخلاق الإسلامية ولا مصداقية لمن يدعي الالتزام بالإسلام إذا لم يسلم المسلمون من لسانه في أحاديثه ، أو استغلّ سمعته الدينية لأكلِ أموالِ النّاس بالباطل ، كالغش في البيوع واغتصاب الحقوق …

( الزيارات : 1٬954 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *