كلمات مضيئة .. ادب العلم
لم اكن اضيق بمن ينفرد برأ ي اويدافع عنه ، ذلك منهج البحث عن الحقيقة ، وهذا منهج نحتاجه. للتصحيح اولا وللاضافة. ثانيا . ولكن كنت اضيق به لامر اخر ، وهو انه بعرض اراءه بقدر من الغرور وكانه الوحيد الذي يفهم وهو علي حق وكل الاخرين علي ضلال ، وهناك وصف آخر كنت اضيق به ولا احتمله ابدا وهو قلة الادب المقرونة بالوقاحة واتهام كل المخالفين له بالجهل ، ذلك النموذج ممن يدعون العلم. لا احتمله ،. ولَم اكن اثق بعلمه ولا بتقواه ، اهم ثمرة للعلم هو الادب واحترام الاخرين ، من حق كل عالم ان يعبر عن رأيه وان يدافع عن وجهة نظره ، ولكن ان بسيئ لكل الاخرين فهذا هو الجهل بعينه وسوء الادب ، ما زلت أذكر ذلك الرجل الذي ادعي العلم وكان فيه خلق السفهاء من الشعور بالغرور وادعاء العلم ، ذلك نموذج يجب الابتعاد عنه ، من لاثقة بدينه وتقواه فلاثقة بما بقول، وكنت اكره هذا الصنف ممن يدعون العلم لهذا الوصف الذي فيهم ، وكنت اتجنب النقاش معهم لانهم. لا يحسنون الادب في النقاش والحديث ، اهم صفة في العالم هو ادبه ولا ثقة بمن لا يملك الادب ، ومن المؤسف في مجتمع الجهل ان يكثر السفهاء . وتسمع اصواتهم في المجالس ، ويؤدون الدور المطلوب منهم والمرسوم لهم ، قد يعرفون ذلك ولا يعترفون , وفِي الغالب لا يعلمون انهم من السفهاء ، ويظنون انهم علي حق وصواب ، ومن يقف من خلفهم يضمن لهم الحماية من كل من يتصدي لهم ، الطغيان. يسعي لاشغال الناس بتلك الصراعات الصغيرة وتكون قضاياها هي القضايا الكبري التي تشغل مجتمعها ، وتحتدم. المعركة و ترتفع الاصوات تعبيرا عن اهمية. تلك القضايا. في حياةً مجتمعها ، وفِي الازمات الكبيرة تبرز الصراعات الصغيرة وتكثر بسبب الجهل ، وتتابع المسيرة رحلتها في الحياة غير عابئة. بما يعترض طريقها ، وعندما يطلع الفجر ويتوارى ظلام الليل يكون المسرح قد اعيد اعداده لمشهد جديد ..
يشغل الناس عما هم فيه من المشكلات الحقيقة التى هي اجدر بالاهتمام ..
اترك تعليقاً