اصول ومنهج حياة

اصول ومنهج حياة

فى لحظات التامل كنت اتساءل مع نفسي , ما الذى يريده الله من عباده ، وكنت انصت لكلام الله لكي افهم بنفسي  ما الذى يريده الله  ، كنت اريد ان افهم  الجواب  لنفسي  ، وكنت اريد ان افهم رسالة الاسلام من كلام الله الذي خاطب به الانسان ، كنت اجد اسلاما مختلفا عن الاسلام الذي. هو في الاذهان ، وعن الاسلام الذي درسناه في الكتب ، الاسلام رسالة واحدة ، وليست متعددة ، وتخاطب الانسان  في كل مجتمع وفي كل عصر ، الكبير والصغير والغني والفقير  يخطاب واحد ،  وتخاطب الملوك كما تخاطب كل المستضعفين في الارض ، لا احد خارج الخطاب الالهي ، ومهمة الرسول الكريم البلاغ والبيان ، خطاب الله وبيان رسوله اولا ، ثم يكون الانسان المخاطب والمكلف باداة التكليف وهو العقل ، ما يريده الله هو اصلاح الحياة بالاخذ باسباب الاصلاح ، واجتناب كل ما يفسد الحياة من المحرمات والمنكرات والفواحش ، هذه هي رسالة الله ، وهذا هو الاسلام ، وهذه هي ثقافته ، ثقافة الاسلام تعتمد هلي اعمدة ثلاثةً

: اولا : الايمان بالله. والقيام بعبادته بالكيفية التي اداها رسوله الكريم من غير زيادة او انحراف وبالادب الذي يعبر عن الخضوع لله تعالي ،

وثانيا : احترام الحقوق التي امر الله بها في بناء الاسرة. وفي المعاملات والمبايعات والعقود ووضع النظم والقوانين التي تحترم فيها احكام الله بطريقة  عادلة لاظلم فيها ولا طغيان ولا اذعان ، وكل مجتمع يضع نظامه بالكيفية التي تتحقق بها العدالة وتعبرعن احترام الحياة كحق لكل العباد ، وثالثا ؛ التعبير عن مرتبة الانسانية المستخلفة والمؤتمنة علي الحياة عن طريق التكافل والتراحم والمحبة والسلام بالشكل الذي يليق بمرتبة الانسانية ، الانسان يفضل الحيوان بعقله ورقي اختياراته وقراراته واحترامه للحياة والعمل لاصلاحها ،واجتناب ما يفسدها من المظالم في الحقوق والعدوان علي الحياة والاموال وكل اوجه الطغيان في الارض ، تعالوا نتفق في الاصول التي امر الله بها والتى نهي عنها , ونتجنب المحرمات التي حرمها علي عباده ، اما الفروع والتطبيقات التي تخضع. لمعايير اجتماعية متجددة فكل مجتمع. يأخذ بما ترجح له الخير فيه وتحققت به العدالة من المناهج الكلامية والمذاهب الفقهية والمدارس التي اختص بها كل مجتمع وترجح له الحق فيه ، ويجب ان نتوقف عن التنابذ بالالقاب والتنافر بين الطوائف والتباعد بسبب الانانية والحرص علي الدنيا والتعصب الجاهل ، اعداه الله هم اعداء الحياة من  كل طغاة الارض الذين علوا وافسدوا  ومن كل الظالمين والمعتدين ، هذا هو الاسلام كما افهمه ، وهذه هي ثقافته ، وهذا ما يريده الله من عباده ان يكونوا صالحين وانً تستقيم الحياة باستقامتهم وحسن فهمهم لما يريده الله منهم ، لقد وعد الله الصالحين من عباده من اامستضعفين ان يمكن لهم في الارض وان يجعلهم. الوارثين،  وهذا وعد من الله ان تنتصر الحياة على اعداء الحياة ممن يريدون افساد الحياة التى ارادها الله ان تكون …

٠

 

 

( الزيارات : 410 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *