العدالة فى مفهوم متغير

العدالة فى مجتمع متجدد

ليس هناك مفهوم واحد للعدالة ، العدالة تعني ان تتحقق العدالة التي امر الله بها في الحقوق والعقود وكل العلاقات بين الانسان والانسان الآخر ، لقد وضع الله تعالي اصولا للعدالة وثوابت اساسية لتحقيقها لئلا يقع العبث بها ، ويجب احترامها كما امر الله به  وبالروحية التي تتحقق بها العدالة وينتفي الظلم بين العباد ، كل مجتمع يضع معاييره للعدالة بالكيفية التي يري العدالة فيها  , وبما لا يخالف اصلا امر الله به فى الحقوق الاساسية ، كل مجتمع مخاطب بامر الله ان يكون مؤتمنا علي عصره ومجتمعه ، وكلما ارتقي الانسان ارتقي مفهومه للعدالة من الادني الي مزيد من احترام الانسان، مهمة القوانين الوضعية ان تواكب مسيرة الانسان في احترامه للعدالة ، وترتقي المجتمعات بحسن فهمها لما خوطبت به من الله بالكيفية التي ارادها الله ، ما ثبت الظلم فيه فهو خارج الشرعية الاسلامية ، ثقافة الاسلام هي الثقافة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ، وكل ثقافة تتنافي مع ثوابت الدين التي امر الله بها فهي خارج ثقافة الاسلام , والثقافة المستمدة  من جهد العقول خلال الحقب التاريخية  هي ثقافة متأثرة بمجتمعها  وبما اكان عليه من الاعراف والقيم والنظم الاجتماعية  , وتنسب كل ثقافة  لمجتمعهافيما احسن فيه او اساء، ولا تنسب الي الاسلام لكيلا ينسب الي الاسلام ماليس منه من الاعراف ، ويجب تحرير الثقافة الاسلامية من المفاهيم التاريخية التي تعبر عن مجتمعاتها ونظمها واعرافهاودولها ، الاسلام منهج الهي ورسالة سماوية من الله تعالى ،  وهويخاطب كل الاجيال لكي يبين لها الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه عن منهج الله في احترام الحياة بكل اسبابها ، ما كان من الله فهو لكل عباده من غير تميبز بينهم ،  الصالحون يتولاهم الله بفضله , ويزين لهم طريق الخير ويشرح صدورهم له ، ومن الافتراء علي الدين ان ينسب الي الله. ما لمً . يأمر به من الاحكام، كل جيل وكل فرد مخاطب بما خوطب به من كان قبله ، وعليه ان يفهمه بالكيفية التي تحترم إر ادة الله بما يحقق مصالح العباد المشروعة التي جاءت الشريعة لاحترامها وتمكين الانسان منها ، النظم والدول والقوانين والدساتير والاعراف هي ثمرة لجهد. عقلي لكل مجتمع فيما ترجح له انه الافضل ، وتعبر عن مجتمعاتها ومدي رقيها فى فهم رسالة الله ، وعليها انً تحترم ما امر الله به في امور ثلاثة : أولا : ان تحرم ما حرمه الله. ، وثانيا :ان تحترم الحقوق التي امر الله بها وبينها رسوله ، وثالثا : ان تحترم فيه مصالح المجتمع. فيما يسهم في اصلاح الحياة ويمنع من الفساد فيها ، واشدما يفسد الحياة الطغيان في الارض . والظلم. في الحقوق. وارتكاب المنكرات والفواحش ، الحياة مستمرة بجهد الاجيال المتعاقبة ، تحسن وتسئ ، الاسلام منهج حياة وليس مطية لاي احد من قبل ومن بعد ، ولو رفعوا شعاره.وارتدوا رداءه ونسبوا لانفسهم من الاوصاف ما يميزهم عن كل الاخرين  ، الطريق المستقيم يعني الايمان بالله وحده ,  والعدالة في الحياة من غير تجاوز ، والتكافل للدفاع عن الحياة ومحبة الخير والرحمة بالعباد…

 

( الزيارات : 434 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *