التقى والصلاح

كم هو جميل هذا الدستور الالهي الذي وضعه الله للانسان /فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ./، لا اظن ان الانسانً يحتاج لاكثر من هذا البيان  لكي يعرف الطريق الذي يقوده الي الله تعالى ، التقوي والصلاح ، كنت اتساءل مع نفسي واقول : كيف غفل الانسان عن كلام ربه. ، واخذ.يبحث عن الطريق , والطريق واضح لديه ومعبد ، ولا يحتاج لاكثر من هذا البيان  ، وهو طريق الخير والاستقامة والصلاح ، هناك طريقان فى الحياة  : طريق الخير الذي يختاره كل من تولاه الله ، وطريق الشر وهو الطريق الذي يوسوس به الشيطان لكي يضل به عن سبيل الله ، لسنا بحاجة لاكثر من هذا المنهج الالهي لفهم ما يريده الله من عباده لكي يكونوا صالحين ومقربين اليه ، مهمة الانبياء ابلاغ رسالة الله ورسالة رسوله  الكربم ,  البلاغ المبين وبيان ما امر الله به من الايمان  به واحترام الحياة. لكل عباد الله باحترام حقوقهم. التي ضمنها الله لهم ودعوتهم للسير علي الطريق المستقيم ، هذا خطاب الله ، والمخاطب به هو الانسان المكلف ، واداة الفهم هو العقل. الدي زوده الله به لكي يميز به ويفهم ويختار طريقه بارادته  ، فان احسن فله اجره , وان اساء فقد ضل ضلالا بعيدا ، هذا هو الاسلام كما جاء من عند الله  ، كما افهمه ، والايمان بالله يقتضي اداء العبادة بالكيغية التي اداها رسوله وبالروحية التي تغذي القيم الروحية في السلوك الاجتماعي ، كل هذه المغالبات في الامور الدنيوية يحكمها قانون واحد ، الخير والشر ، والصلاح والفساد ، والاحسان والاساءة ، والطريق االمستقيم الذي لا عوج فيه هو الذي يقود الي الله وهو الذي يحبه  ويتولي اصحابه ، لا ادري لماذا ابتعدنا عن كلام ربنا ، وانشغلنا بغيره عنه من الاقوال  والمجادلات التى لا فائدة منها  وقد انشغل المسلمون بها عن  كلام الله , القران الكريم كتاب هداية الي الطريق ، ويجب التأمل فيه والتدبر لكي يكون منارة هداية ولكل الاجيال من قبل ومن بعد ، وكل جيل مخاطب به  بما خوطب به من قبله  , وهو الذي يختار طريقه ويضع نظمه  ويتولي شؤونه بارادته. وبالكيفية التي تحترم فيها  ارادة الله في اصلاح الحياة واجتناب كل ما يفسد تلك الحياة. من الظلم والطغيان  في الحقوق والفواحش في السلوك وكل المنكرات التي تسهم في افساد الحياة ، الدولة والنظم والقوانين والدساتير هي ثمرة جهد الانسان فيما يجد الصلاح فيه ، والمهم فيها انً تحترم الحياة التي ارادها الله انً تكون ، وان يمنحن الانسان فيما يختار لنفسه ولمجتمعه ، وكلمة الصلاح كلمة تعبر عن كل ما يصلح الحياة من الاسباب ، واهم اسباب الصلاح احترام العدالة في الحقوق بالكيفية التي تتحقق بها العدالة التي امر الله بها ، ويتجه مفهوم العدالة من النقص الي الكمال لكي يواكب تطور الفكر الانساتي في بحثه عن ارادة الله في احترام  الانسان الذي استخلفه الله علي هذه الحياة لكي يعمرها بجهده ويسهم في اصلاحها واستمرارها , تلك هي مهمة كل جيل ان يتحمل الامانة بما يترجح له الحق فيه , هذا هو الدستور الالهى , التقى والصلاح , هؤلاء هم الذين يتولاهم الله برعايته ..,

 

 

( الزيارات : 391 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *