دعوا التاريخ يحكم

دعوا التاريخ يحكم

كل انسان يذكر بما تركه من آثاره ، يحمد به او يذم ، وكل جيل يذكر بما أضافه وأنجزه ، وهذا هو تاريخ الحضارات والدول ، دعوا التاريخ  يميز ويحكمً ويعلن قراره ، من احسن فله اجره ، ومن اساء فعليه وزر ما فعل ، ثقافة المجتمعات الاسلامية لا يعني انها ثقافة الاسلام ، ولا يعني انها تعبر عن روحية الاسلام ، ثقافة الاسلام تستمد من القران الكريم وبيان رسوله في عصر النبوةُ بالروحية التي. تعبر عن منهجيته  الايمانية والروحية في كما كانت فى عصر النبوة فى  السلوك والنظم والاخلاق ، وثقافة المجتمعات الاسلامية تعبر عن مجتمعاتها فيما اختارته لنفسها ، والفقه الاسلامي هو جهد اجيال لفهم الاحكام. وتطبيقاتها المتجددة فى كل عصر ، وهو جهد يشمل ما كان وما سيكون من جهد العقول واجتهادات الاجيال ، والتراثً يشمل كل تر اث الاجيال فيما اضافته وانجزته ، وينسب لتلك الاجيال ، لا قداسة للتراث ولا تبعية ويخضع التراث لما يخضع له كل جهد انسانى ناتج عن اجتهادات العقول ، ، التراث يخضع لمنهجية نقدية لاختيار الصالح والمفيد منه ، وهو كشأن كل المقتنيات التاريخية ذات الطابع الفكرى . ، الناريخ لا يكرر نفسه , والماضي لا يعود ، واحداثه. لا تتجدد بنفس الكيفية ، ولكنها تخضع لنفس القانون الالهي الذي احكم الله امره بالاسباب التي تدركها العقول لكي تقام الحجة علي الانسان فيما اختاره بارادته وكان مكلفا به ،دعونا نختار ما هو مفيد منه , لكي نهتم به ونبنى عليه , لاتبعية ولا وصاية بين الاجيال المتعاقبة , التكليف واحد وان اختلف المكلف والمخاطب , ومن حق المخاطب ان يفهم ما خوطب به من ربه , لكي يتحمل مسؤولية اختياره ,

٠

 

 

( الزيارات : 414 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *