السيد النبهان اثر الصحبة

ذاكرة الايام..السيد النبهان اثر الصحبة

من ابرز صفات السيد النبهان طيب الله ثراه انه كان يتسع لكل الاخرين ،. لم اجده يفرق بين انسان وانسان لاي سبب ولم اجد يوما يسأل احدا عن مذهبه او طائفته او انتمائه الساسي اوالفكرى ، كان محبا لكل الاخرين وبخاصة المستضعفين , ويسعي في اسعادهم وتخفيف معاناتهم ، ، كان يريد ان يخفف  عنً كل الاخرين معاناتهم ، كانت فيه صفة الرحمة بغير حدود ، لم اجده قط في موقف التعصب اوالانانيةً او القسوة ، لم يصادفني فيمن عرفتهم في حياتي من كان يماثله فيما كان فيه من الصدق والاخلاص والرحمة ومحبة كل الاخرين  والتمسك بالكمال ، كان مختلفا عن كل من عرفت فيما بعد فى عمق فهمه لرسالة الاسلام ، كان يفعل ذلك من غير تكلف وبعفوية ، تعلمت الكثير من حياته الشخصية كما عشتها معه , وكما رأيتها منه عن قرب ، واهم صفة فيه اتامل فيها كثيرا انني لم ار ه في موقف ضعف ابدا من منطلق ايماني ، كانت صوفيته مختلفة كليا. عما رأيته من صوفيات  عصره ، كانت علاقته بالله تعالي هي محور شخصيته ان تفعل الخير ,  وهي مرتبة العبدية لله تعالي والرضا بما اختاره الله له ، كان يفعل الخير من غير تكلف من منطلق ايمانى لا لطلب الثواب ، اعترف انني تأثرت بافكاره في كثير مما كتبته فيما بعد ، هناك الكثير من الذكريات التي استعيد ها من الذاكرةً , واحاول ان افهمها من جديد ، واستمد منها فهما اعمق لرسالة الاسلام كرسالة من الله لعباده ومعنى التصوف الحق ، كان خارج الانتماء لاي وصف مما اعتاد الناس الانتماء اليه ، اهم ما كان يسعدني شعوري انه كان يحبني بغير حدود منذ طفولتي الاولي ، لا اش بصمات في شخصيتي , وكنت اشعر باثر رعايته  في الكثير من المواقف التي مرت بي فيما بعد ، ما اكتبه عنه هو القليل الذي لمست اثره، كنت استعيد بعض الكلمات والمواقف ، واقرأها منً جديد ، عندما كنت اكتب عنه كنت اشعر بسعادة كبيرة ، وكنت استمد روحا جديدة. وكأنتي اعيش نفس المواقف بنفس المشاعر الايمانية الدافئة ، كنت عندما اتذكر مجالسه الروحية كمن يخرج. من ظلمة الي نور، وسألته يوما عن ذلك الشعور الذي ينتابني عندما ابتعد عنه : قال لي كلمة اسعدتنى:  هذه محبتك هي التي تشعرك بتللك المشاعر..

( الزيارات : 475 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *