ذاكرة الايام..لقاء فى عمان

في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقع السيد ياسر عرفات اتفاق اوسلو الشهير للسلام مع اسرائيل ، وتوقع العالم كله ان  ينجح ذلك الاتفاق في تحقيق السلام  عن طريق اقامة سلطة فلسطينيةمستقلة  في الضفة الغربية، وكان التفاؤل كبيرا انً تجد القضية الفلسطينية حلولا عادلة وممكنة ، طلب الملك الحسن الثاني رحمه الله من الاكاديمية المغربية التي يشرف عليها والتي تضم  ستين شخصية. من كبار الشخصيات العالمية المغربية والدولية ممن لهم اسهامً كبير في خدمة الثقافة والفكر العالمي منً كل التخصصات. العلمية ان تجتمع في دورة  خاصة لمدة ثلاثة ايام. لمناقشة موضوع واحد : عنوانه هو :

وماذا لو فشل السلام ،.

……..

كان الامير الحسن بن طلال احد اعضاء الاكاديمية ، وكان وليا للعهد في الاردن ، طلب الملك حسين رحمه الله  ان يعقد الاجتماع في عمان لان الاردنً معنيّ بهذا الموضوع ولديه ما يقوله فيه ، افتتح الملك حسين الاجتماع بكلمة عن. اهمية الموضوع ، وطرح اعضاء الاكاديمية  والخبراء المختصون آراءهم بحرية وناقشوا  كل الاحتمالات. ، اقمنا مدة اسبوع في عمان ، وزرنا معظم المعالم الاثرية. في الاردن ، واصدرت الاكاديمية المغربية  كتابا تضمن كل التدخلات والمناقشات. التي جرت خلال ايام الدورةً ، كان ذلك في عام ١٩٩٦ ، وزرنا في اليوم الاخير مدينة البتراء الاثرية في جنوب الاردن, ويعود تاريخها الي القرن السادس قبل الميلاد , وقد بناها العرب الانباط من الصخور الحمراء المعلقة في الجبال . وهي منطقة غنية بآثار سياحية  تضمً حضارات سابقة، واثار منحوتة في الصخر ، وكانً معنا في تلك الرحلة رائد الفضاء ارمسرونج الذي نزل علي القمر ، قلت له : هل رأيت مثل هذه الاثار  علي سطح الفمر , قال لي : عظمة الارض بهذا الانسان الذي بني كل هذه الحضارات ، وترك من بعده كل هذه الآثار. وقال : اقسي ما شعرت به في رحلتي  هو الشعور  بالوحدة. المخيفة عندما تبتعد عن الحياة باتجاه التاريخ القديم اوباتجاه القمر  ، امضينا يوما ببن تلكالكهوف المعلقة في الجبال ، وعندما. عدنا الي عمان شعرنا وكاننا نعود الي الحياة من عالم آخر بعيد عن حياة الانسان ..