الابداع الكونى

ذاكرة الايام..الابداع الكونى

اصدق حديث هو الذي كنت اخاطب به نفسي فى لحظة تاملاتى ، كنت اشعر بسعادة لا حدود لها عندما استعيد كل ما في الذاكرة من احداث ، واتأمل فيه, . كيف بدأت وكيف جرت وكيف انتهت ، كنت الاعرف بما كان من تلك الاحداث، كنت اشعر انني كمن يمثل دورا مكتوبا له ويسير في طريق معبدة له ، ولا يجد طريقا اخر ، كل الحقب الناريخية التي مرت بي لم يكن لي خيار فيها ، كنت اجد نفسي كالماء الذي يتدفق في نهر يجري  بغير اختيار في المجري المعد له ، لا يمكنني ان انسب لنفسي شيئا ، كنت اشعر بضعفي الانساني واعترف به لنفسي، كنت اشعر كأن قوة خفية تمسك بيدي وتقودني، كنت بلا اختيار حقيقى ، كنت افعل اشياء لا ادري لماذا فعلتها وامسك عن اشياء ويضيق صدري بها ،لا اعرف لما ذا كنت اشعر بذلك ، واستعيد الكثير من المواقف. ، واحاول ان افهمها من جديد , ولا اجد الجواب ، كنت اشعر بانشراح وانفباض ولا ادري سببه ، وصادفت في طريقي الكثير ممن امسكوا بيدي ، بعضهم لا اتوقع منهم ذلك ، كل ذلك كان يشعرني بدفء داخلي ، ويمدني بطاقة كنت احتاج اليها في رحلة الحياة ، هذا الشعور الخفي كنت اشعر به  منذ طفولتي ، لم اكن افهمه ، وما زلت حتي الان اتساءل عن سره ، كنت في حياتي كمن يبحث عن ضالة ، ولا اعرف ما هي هذه الضالة ، هناك نور يتسرب  الي كياني ، وابحث عنً مصدر هذا النور ، كل هذا كان يشعرني بذلك الانسجام في حركة  الكون والحكمة ، لا شيء مما فيه خارج المسار المحدد له ، كحركة الكواكب في الفضاء الواسع تجري. في مسارها المرسوم لها من خالق الكون  ، كنت اري الله تعالي في كل شيئ،  ولا شيئ غيره ، كنت اري منارات هداية لمن اظلم عليه الطريق ، وكنت استعين بالذاكرة لكي استحضر الاحداث كما وقعتً ، وكنت احاول ان أفهمها من جديد ، كنت اقول بالاسباب ، واجد كمال الفهم في تلك الاسباب ، واليوم اقول ان الاسباب تخفيالقوة التي تحرك الوجود وتحكم امره ، وهو الله ، وهذا معني الوحدانية المطلقة الا يكون في هذا الكون الا الله، الانسان كشجرة واحدة ذات اغصان في غابة الكون الواسعة ، الاسرة الكونية تتدافع في رحلة الحياة كما تتدافع المواكب في الطريق العام لكي تأخذ مواقعها بغير تجاوزات ولا انانيات ، ولا بد من التكافل والتراحم  لكي تتواصل رحلة الحياة لكل عباد الله. ،

 

( الزيارات : 471 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *