الكمال الانسانى فى التوازن

الكمال الانسانى فى التوازن

لا بد من التوازن بين القوي الثلاث التي تتحكم في السلوك الانساني ، وهي القوي التي تعبر عن مرتبة الانسانية المخاطبة بامر الله والمكلفة بما يعبر عن احترام الحياة والمستخلفة من الله تعالي علي الارض ، وهذه القوي هي :

اولا : القوة الغريزية الشهوانية والغضبيةً. التي تضمن كمال الابدان واستمرار الحياة باسبابها المادية وقوانين الحياة التى وضعها الله ، ولا كمال للحياة إلابكمال الاسباب  ، وهي قوة عمياء وملحة وانانية  وتكبر. بالاستجابة لها الي درجة الطغيان ، ولا حياة الا بها ، وعندما تطغي يضعف الانسان امامها ، ويمتحن بها ، يكبر بها بالتحكم فيها ويصغر عندما تتحكم فيه وتدفعه لما تريد ، وهي كفرس جموح تحملك الى ما تريد  وقد تسقطك عندما تشعر بضعفك ، ثانيا :القوة العقلية ، وهي قوة التمييز والتفكير والقرار، وهذه القوة تولد صغيرة كنو اة تزرع في الارض ، قد تنمو بالرعاية والاهتمام والتغدية المستمرة ، وقد تضعفً وتصغر وتضمربالاهمال الي درجة تتحكم الغرائز فيها وتحكم قبضتها عليها  وتكون اسيرة مستسلمة ، ويكون الانسان اكثر استجابة لشهوانه واكثر رضوحا لانفعالاته ، ضعاف العقول  يستجيبون بسرعة لشهواتهم. وتغلبهم اهواؤهم ، ويكونون اكثر طمعا في المكاسب. واشد غضبا وحقدا ، العقول تتغذي بالمعارف والتجارب والتأملات ، واصحاب العقول اكثر انانية  وتتحكم فيهم مصالحهم ، وهم اكثر غرورا بانفسهم ، وبخاصة عندما تتحكم فيهم غرائزهم فيكون العقل اداة  لتلك الانانية ،

وثالثا القوة الروحية : وهي قوة التوازن في الانسان وهي القوة التي تنمي مشاعر الخير والرحمة ،وتحفف من الانانية المتحكمة ، وتجعل للحياة الانسانية قيمة راقية بعبر بها الانسان عن مرتبة الانسانية  المتكافلة المتراحمة ، القوة الروحية مصدرها الايمان بالله والقيم الايمانية المستمدة من الله تعالى  ، والايمان يغذي هذه القوة. لكي تكون قادرة علي احداث التوازن بين القوي الثلاث والانسجام ، هذه القوي تعمل متكافلة وبتوازن ، ، وعندما. تتغلب قوةعلي القوة الاخري يحدث الخلل ،وتنمو قوة علي حساب القوة الاخري ، محنة الانسان في انتصار احدي القوي علي القوى الاخري ، القوة الغريزية تكبر بها الاطماع والاحقاد، والقوة العقلية تكبربها  الانانية والقسوة ، والقوة الروحيةُ يكبر بها توهم الكمال والغرور. ، وهو منً مقاتل الصالحين عندما يستسلمون ، وما اكثر من ضلوا بتوهم الكمال ، وحلقوا بعيداعن مشاعر العبدية لله والايمان الصادق والزهد فى المكاسب ، لا كمال خارج التوازن الذي يفضي الي الاستقامة  والاعتدال ومحبة الاخر واحترام التنوع  ومقاومة كل المشاعر والعواطف التي تعبر عن الكراهية والبغضاء والانانية. ، تعالوا نفهم رسالة الله لعباده من منطلقايماني وروحي ، وان ننمي ثقافة التراحم بين العباد من منطلق وحدة الاسرة الكونيًة التي ار ادها الله ان تكون مستخلفة على الحياة . وخلق الانسان احدي اهم تجلياته ، مهمة كل جيل ان يفهم مراد الله في خلقه وان يتقرب الي الله بمحبة خلقه ، أليس هذا هو المنهج الذي نستمده من روحية القران الكريم ومن منهجية عصر النبوة وهو العصر الذي تفهم منه حقيقة الاسلام ومنهج النبوة كرسالة الهية من الله تعالي لكل عباده من قبل ومن بعد .

 

 

 

( الزيارات : 358 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *