الهوية المغربية الجامعة

ذاكرة اليوم..الهوية المغربية الجامعة

 من اهمً. ما لفت انتباهي في المغرب هو رسوخ التقاليد المغربية والاعتزاز بها والتمسك بمضمونها في الحياة الاجتماعية ، وبخاصة التقاليد ذات الاصول الاسلا مية،. وكنت اتتبع باهتمام تلك التقاليد ذات البعد التاريخي ، وهي التي حافظت علي الشخصية المغربية خلال التاريخ ، واسهمت في تعميق الهوية بتلك الاعراف التاريخية ، ما زال البيت المغربي بخصوصياته التاريخية , وما زالت الافراح والمناسباب الاجتماعية كما هي عليه ، وكل المجتمع المغربي يتمسك بها في المتاسبات الاجتماعية والمناسبات الدينية ، واصبحت هذه التقاليد عميقة الجذور في الشخصية المغربية ، وفي ترسيخ الوحدة الوطنية ، المغرب جامع لكل مجتمعه بالرغم من تعدد مكونات الهوية المغربية ، لا اشك ان الثقافة الاسلامية ذاتً جذور في المجتمع المغربي بكل اطيافه , وبخاصة الفقه المالكي والعقيدة الاشعرية والتربية الصوفية ، ولا حظت تحولا كبيرا في المجتمع المغربي في مرحلة ما بعد الاستقلال ، واصبح المغرب يتوفر علي كفاءات علمية كبيرة ، وازدهر التعليم ، وترسخت الثقافة الاسلامية في الجامعات بفضل ذلك الجيل الجديد من الكفاءات العلمية الشابة ، كنت الاحظ في المغرب ذلك التعايش والتساكن ببن مكونات الهوية ، وكل فريق يحترم خصوصية الفريق الاخر ، وكنت خلال ربع قرن في دار الحديث الحسنية علي صلة بمعظم علماء المغرب ومثقفيه من كل المدن المغربية ، ولم اشعربذلك التعصب ولاذلك الانفعالات المتوترة ضد المخالفين والاحتقانات الاجتماعية ، ولا اذكر ان هذه الاختلافات  اثارت اهتمامي ، كنت ارفع شعار التعدد والتنوع لا شعار النصادم والتناقض ، كنت اكره منهجية التعصب والاحتقان والتطرف، واضيق بالمنهج التكفيري الموجه ضد كل الاخرين ، ظاهرة التعايش فى المغرب تستحق التأمل والتقدير , كل الخلافات فى اطار الوحدة المغربية بكل مكوتاتها القومية والثقافية ..

( الزيارات : 468 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *