الاخيار والاشرار معادلة الحياة

ذاكرة الايام..الاخيار والاشرار ..معادلة الحياة

كنت اتأمل في طبيعة من كنت القاهم من مختلف الاطياف الاجتماعية وكنت احاول ان اكتشف خصوصية كل صنف من خلال ملامح شخصيته وافكاره ، وهم اربعة اصناف : ولا تخلو الحياة منهم فى كل مجتمع وقد يتفاوتون فيما بينهم ، وقد تختلف النسبة بين مجتمع وآخر لاسباب. تربوية  ومؤثرات  اجتماعية ،

 الصنف الاول : اخيار ولا يصدرمنهم خلاف ذلك ,  وهذا الصنف لا يتوقع منهم الشر لانهم  يضيقون  بالشر, ويكرهون ان يصدر منهم ذلك  ، هم صادقون فيما يقولون. لا يكذبون ولا يغشون ولا يظلمون ، انهم يحبون الكمال. ويخجلون ان يصدر منهم مالا يليق بهم ، وهولاء هم الصالحو ن الذين يحبهم الله ويتولاهم برعايته , وهو على درجات من الكمال  ,  

الصنف الثاني. : اشراربطبيعتهم ,  ولا يتوقع منهم الخيرفى أي موقف  ، انهم يفعلون كل شيئ من سلوكيات السفه  بطؤيفة  عفوية  ويجدون كمالهم فييما يفعلون , ولا يردعهم  رادع من دين او خلق ،وهذا الصنف  لا يمكن الثقة به ، انهم يفعلون كل شيئ مخجل

 ولا يخجلون منه ، وهؤلاء ان ملكوا السلطة طغوا وظلموا واعتدوا وافسدوا، ولا مكان لهم عند الله لانهم تحدوا الله بظلم عباده واذلالهم  وكسر قلوبهم ، ومن كان من الاشرار بطبيعته ففلما  يستيقظ من غفوته  ويرجع الي الطريق وان. تظاهر بالتوبة والتقوى وادعي الا ستقامة ورفع شعارها ، وسوف يحن الي ماكان فيه متى ما تمكن من ذلك  , ولابد فى النهاية الا ان يذله الله  بطريقة  لم يكن يتوقعها , وهذا جزاء الظالمين  ,

والصنف الثالث : مترددون بين الخير والشر ، والخير فيهم غالب ، وهؤلاء سيرجعون لا محالة ، وتحسن توبتهم. ولولا رسوخ الخير في قلوبهم لما تابوا ولما رجعوا ، . الاخيار فطرة واستعدادا  لا خوف منهم وان  انحرفوا قليلا بسبب التربية والبيئة المنحرفةً التى دفعتهم نحو الانحراف ، والصنف الرابع. : مترددون بين الخير والشر,  والشر غالب فيهم، وهؤلاء يشتاقون الى الشر في نفوسهم  وان ادعوا التقوي وتظاهروا  بالصلاح ، هؤلاء يسيئون ولا يشعرون ، وخطر هؤلاء شديد ، لانهم يخدعون العامة  ، ويخفون الرغبة في الشر والعدوان الكامنة فى نفوسهم ، احذروا ثن هذا الصنف الذي. يخفي الشر في نفسه ، الاشرار. يمكن اجتنابهم ، اما الذين يتظاهرون بالتقوي ويخفون ما في نفوسهم من استعدادات عدوانية فانهم يفعلون الشر ويبررونه لانفسهم جهلا منهم بحقيقة الدين ، واشد الناس شرا هم الذين يبررون ما يفعلون من السيئات باسم الدين او باسم الاخلاق او باسم الوطنية ، انهم. يرتكبون كل ما حرمه الله علي عباده  من المنكرات  والعدوان ,  ويعتبرون ذلك جهادا محمودا  ، ما اشد جهل هؤلاء برسالة الدين في مقاومة الشر والطغيان والظلم والفساد ، تعالوا نفهم رسالة الدين من كتاب الله تعالي وسنة رسوله وروحية عصر النبوة ، ونخضع كل ما نراه من الاعراف والمفاهيم  لمنهجية نقدية لكيلا ينسب الي الدين ماليس منه من انواع المواقف والسلوكيات التي حرمها الله علي عباده، محنة المجتمعات الاسلامية انها ابتعدت عن المنهجة القرآنية في فهم رسالة الله<  وهي تخاطب الانسان وتهديه الى سواء السبيل، واصبح الاسلام. بسبب اصحاب الأهواء مطية للطامحين فيما تشتاق اليه النفوس من السلطة والمال والشهرة والانتصار على الاخرين فى المغالبات الدنيوية , وتعددت المذاهب وتباعدت الطرق ، لا مكان للاشرار في مجتمع الاسلام ولًو ادعوا الصلاح وتظاهروا بالتقوي  ، الشر هو الشر والعدوان هو العدوا ، ويقاوم الشر  لانه يفسد الحياة التي ارادها الله ان تكون، لا يبرر الظلم والطغيان والعدوان تحت اي شعار ، لان الحياة مقدسة , وهي من الله لكل عباده  بكل اسبابها التي ضمنها الله ، الحق في الحياة حق انساني ، ويجب ان يحترم هذا الحق  بكل ما تتطلبه الحياة من الاسباب ..مهمة التربية الروحية ان تنمي الاستعداد للخير لكي يغالب الاستعداد للشر , الارض الخصبة يكثر ثمرها بالغذاء وحسن الاهتمام , والارض القاحلة قلما ينفع معها الغذاء ولو كان غنيا ..

 

( الزيارات : 458 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *