الاسلام فى الذاكرة

الاسلام فى الذاكرة بين الامس واليوم

كانت صورة الاسلام في الاذهان هي الصورة المعبرة عن الكمال والتسامح والمحبة والتكافل والتراحم  ، هذه هي صورة الشخصية الاسلامية كما ترببنا عليها في طفولتنا فى مجتمعنا ، وهي صورة محببة الي النفوس والكل يجد فيها التميز الاخلاقي باجمل صوره ، المسلم هو الرجل الملتزم بالسلوكية الاسلامية والاداب الاجتماعية ، التاجر الملتزم بالاسلام لا يغش ولا يسرق ولا يخفي عببا ولا ياكل مال الناس بالباطل  ، والزوج المسلم لا يظلم زوجته في حق من حقوقها ويكون وفيالها ومخلصا ، والجار المسلم يحترم. جيرانه ويمد يده اليهم عندما يحتاجون اليه من غير تكلف ، والطبيب المسلم تقع الثقة بهلانه لا يكذب ولا يكون حشعا ويكون اكثر رحمة بمرضاه  واقل طمعا ،هذه هي صورة الاسلام فى الاذهان , الاسلام خلق ومنهج استقامة وادب. اجتماعي ، هذه هي صورة المسلم في اذهان العامة ، وما زالت هذه الصورة كما كانت من قبل ، المجتمعات الاسلامية اكثر تكافلا وتراحما من كل المجتمعات ، واقل انانية وطبقية اجتماعية ، المجتمعات الاسلاميةً مجتمعات متعايشة ومتساكنة ومتكافله ومتراحمة ، لا انانية فيها ولا كراهية ولا عدوانية ، وفي كل اسرة هناك تقي عاقل يحتكم اليه ، وفي كل حي هناك كبير يرجع اليه ، وتجد في هذه المجتمنعات الوفاء واحترام ا لكبير ومراعاة الصغير  ، كم هي جميلة هذه السلوكيات الاجتماعية المستمدة من القيم الاسلامية والتربية الايمانية والروحية ، كانت الاحياء متقاربة والبيوت متصلة , ولكل بيت حرمته وخصوصيته ، هكذا كانت الحياة من قبل ، كان التعليم اقل مما هو عليه ، وبالرغم من قسوة الحياة فقد كان الطلاق اقل لان الناس كانت تخجل منه ، هذا ما تربينا عليه في طفولتنا ، كانت الحياة بسيطة., ولكنها كانت دافئة فى عواطفها , والاسر منماسكة ، ومظاهر التقارب اوضح. في المناسبات.، لقد ضعفت كل هذه المظاهر وتفكك المجتمع من الداخل. ، وزادت الانانية والطبقية ، واصبح المجتمع الواحد منقسما علي نفسه، لم تعد صورة الاسلام في الاذهان كما كانت عليه ، صورة الشخصية الاسلامية اصبحت مقترنة بالتعصب والكراهية والعنف ضد الاخرين وتكفير المخالفين، واصبح المسلم في مواجهة كل الاخرين يخشوف منه ويبتعدون عنه ، اسلام اليوم لم يعد كما كان جامعا لكل المسلمين ، المجتمعات العربية والاسلامية لم ترفض الاسلام كرسالة الهية ذات قيم انسانية شعارها العمل الصالح ونبذ الكراهية والاحقاد والمظالم واجتناب المحرمات والمنكرات. والطغيان والفساد ، وانما ترفض اسلام الكراهية والعنف. والتعصب والجهالة ، متي نحرر المفاهيم الاسلامية من قبضة الاوصياء علي الاسلام  ممن ارادوه مطية لدنياهموعبثوا بمفاهيمه  ، اسلام الرسالة هواسلام الحياة ضد اعداء الحياة ، وهو اسلام التكافل والتراحم. والخير، اسلام  الرسالة ضمن الله له النصر والتسديد لكي تستمر الحياة به في مواجهة الطغيان والكراهية والفساد ...

 

 

( الزيارات : 442 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *