تجديد الصلة بالقران الكريم

يجب تجديد الصلة بالقران الكربم لفهم حقيقة الاسلام لانه المنبعالاصيل الذي تستمد منه اصول الايمان التي يخاطب الله بها عباده ، وتستمد اصول الاسلام الايمانية  من كتاب الله وبيان سوله ، ولا تستمد من تراث الاجيال المتعاقبة فيما اختلفت فيه وتعددت بسبب ذلك الفرق والطوائف والملل ، كل جيل مكلف  فى ان يسهم في اثراء الفكر الاسلامي بما يترجح له انه الحق والصواب الذي تتحقق به مصالح العباد ، قصايا الايمان واحدة وثابتة في كل العصور وكل الاجيال ومصدرها الوحيد هو القران الكريم ولا يحتج بغيره من اقوال العلماء عليه ، ويجب الالتزام بما اتضحت دلالته  كما جاءت من عند الله من غير انحراف. عن الطريق اوضلال ، لا احد يريد الضلال اويرضي به ، ويبتدئ الضلال بانحراف صغير ناتج عن  حسن النية. في البداية ، وقد يكون مبررا ومفهوما للتعبير عن جانب يستحق الاهتمام، ثم يكبر ويتسع  ويكون الابتعاد عن. الطريق رويدا رويدا لاسباب اهمها الجهل بالاصول والتعصب  والرغبة في التميز وتوهم الحق الي درجة تتحكم المصالح وتتمكن الانانية وتحكمً سيطرتها علي الانسان فيجد نفسه فيما انحرف فيه قوي الحجة سديد الرأى  ، وتبتعد الفروع عن الاصول ، وتصبح اصولا ذات فروع ، وتنشأ الطوائف وتتعدد المذاهب  وتتباعد يوما بعد يوم بسبب التعصب المذموم  والجهل المتمكن ، معظم البدايات كانت مجرد انحرافات صغيرة مبررة، ثمً اتسعت الفجوة  مع الايام بسببالانانيةالفردية والتنافس علي. المصالح والمكاسب الدنيوية  ، اصول الدين واحدة , ويجب ان تكون جامعة لما تفرق ، لاأحد اولي بالاسلام الا من التزم باصول الاسلام الايمانية وشريعته وادابه واخلاقياته ، والتسابق في عمل الخير والتراحم بين العباد والتكافل في الدفاع عن الحياة ، وكلما اقتربنا من القران الكريم اتضحت لنا الروية امامنا وكنا اقل تعصبا واكثر سعة فى فهم ما يريده الله من الانسان.