لا تجاوز للتكليف
رسالة الله لعباده عامة وشاملة وتخاطب كل جيل بخطاب الله الهادى الى الايمان بالله وحده وبما جاء من عند الله من الايمان برسله واليوم الآخر , والكفر بالطاغوت , والدعوة لما يصلح الحياة من الاحكام التشريعية ويسهم في استمرارها , ويمنع من فسادها ، والاسلام هو خاتم الرسالات ، وخطاب الله لعباده موجه لكل. مكلف وكل جيل بما خوطب به من الايمان بالله. اولا والعمل الصالح ثانيا ، ويشمل الخطاب الالهي ما كان من حقوق الله ، وما كان من حقوق العباد فيما بينهم ، و تشمل حقوق الله امورا ثلاثة. : اولا : الايمان بالله. وبكل ما جاء من عندالله عن طريق رسله ، والايمان باليوم الاخر ، وثانيا : اداء العبادات . باركانها وادابها للتعبير عن العبدية لله تعالى بالكيفية التي. اداها رسول الله. صلي الله عليه وسلم من غير
زيادة اًو انحراف عن منهج النبوة في الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وثالثا : التزام الادب مع الله فيما اختص به ، وعدم الخوض فيما كان من امره في ما كان من امر العباد ، قضايا الغيب من أمر الله ولا يجوز الخوض فيما اختص الله بعلمه ، ويشمل ذلك قضايا الايمان والكفر والمغفرة والنوبة والحكم علي الناس فيما كان من امرهم وهو خارج التكليف ، ما كان من أمر الله فلا يجوز الخوض فيه بغير علم ، امرالعباد في علاقتهم بربهم من امر الله والله اعلم بهم واعدل وارحم ، ظاهرة التكفير ليست من اختصاص العباد , وهي دليل الغفلة وسوء الأدب مع الله تعالي ، ولا تجاوز لكلام الله في امر الغيب في تفسير او تأويل. ،اما حقوق العباد فقد امر الله ان تحترم العدالة فيها وفقا للاصول التى امر الله بها , واجتناب ما حرمه الله من المظالم والمنكرات والفواحش , وكل مجتمع مخاطب ان يحترم تلك الاصول التشريعية بالكيفية التى تحترم فيها مقاصدها فى تحقيق العدالة بين العباد في الحقوق التى امر الله بها , وبالروحية التى تراعي فيها المصالح المشروعة ..
اترك تعليقاً