الاخيار والاشرار

كلمات مضيئة .. الاخيار والاشرار
الناس أصناف أربعة: اخيار واشرار بحكمً الطبيعة الفطرية والهرمونية والتربية والتكوين والبيئة الاجتماعية المؤثرة فى التكوين والقيم والسلوك ، وكل منهما يصدر منه ما يتوقع من امثاله ، الاخيار يصدر منهم فعل الخير ولا يتوقع ان يصدر منهم خلاف ذلك ، واذا وقع منهم شيئ مخالف لما هم فيه في لحظة انفعال وضعف انساني فسرعان ما يعودون الي ما هم فيه مما يعبر عن استعدادهم ، وهناك أخيار عاشوا في بيئة الاشرار وتأثروا بأخلاقهم وطبائعهم ، وهناك اشرار عاشوا في بيئة الاخيار وخالطوهم وتأثروا بهم ، وأصبحوا في نظر مجتمعهم اخيارا ، وكل من هذين الفريقين سرعان ما يعود لطبيعته الاصلية من الخير والشر عندما يترك نفسه علي سجيتها ، الاخيار لا يصدر منهم الا الخير ولو غضبوا وانفعلوا وأرادوا الانتقام ، انهم يصلحون ما أفسدوه ولو بعد حين ، ويعتذرون عما صدر منهم مما يخالف ما هم عليه لان ضمائرهم حية وتوقظهم من غفوتهم وتعيدهم الى حقيقتهم ، اما الاشرار بالفطرة. فسرعانً مايعودون الي ما هم فيه من الشر ، انهم يبررون اعمالهم الشريرة بما يتوهمون انهم الصواب والكمال ,  الخير والشر يكتشف في موقفين عند الطمع وفي لحظة الغضب ويصدر من كل فريق  ما هو فيه وهو الذي يبرر له ما يفعله  ، لا احد يصدر منه الخير الا ان يكون الخيراصيلا فيه ،ولا احد يصدر منه الشر الا ان يكون الشر. راسخا فيه ، لا تنخدعوا بما ترون في الظاهر ، لا يصدر اي فعل الا من اهله ، الامل في الاخيار ان يفعلوا الخير ، ولو انحرفوا فسوف يعودون. ، هم كمن كان في غفوة لا بد الا ان يستيقظ ما في داخله من الخير ، التوبة ترجي من الاخيار الذين انحرفوا عن الطريق لا سباب خارجة عن ا رادتهم ، وهؤلاء تُحسن توبتهم ويرجي منهم الخير ، وهؤلاء كمن ضل عن الطريق وهو باحث عنه , وعندما يكتشفه فسوف يعود اليه ، اما الاشرار فلا ثقة بهم لان الشر اصيل فيهم. ، وهؤلاء ولو عاشوا في مجتمع الصالحين فسوف يفسدون ويظلمون لان حواطر الشر فيهم غالبة ، احذروا من الاشرار في اي مجتمع ولا تنخدعوا بهم ولا بما يظهرون ، ما كان في القلب راسخًا سيعود حتمًا في الوقت المناسب ، السفهاء في الارض. ينتمون لعالم الاشرار ، ولا يصدر السفه الا من هؤلاء الذين يغلب عليهم الشر  ، الاشرار ا ذا حكموا طغوا وظلموا وأذلوا وسفكوا الدماء واستهانوا بالحياة ، واذا ملكوا المال كانوا سفهاء المال بما يفعلون ،من السوء ,  انهم يحتكرون ويعبثون ويغتصبون الحقوق ويأكلون اموال الناس بالباطل ولا تتحرك قلوبهم بالرحمة. عندما يستغلونً. حاجة المستضعفين ، وهؤلاء السفهاء ان تعلموا وأصبحوا رموز علم وصلاح. فانهم سوف يسخرون علمهم لأهوائهم ومصالحهم ويتاجرون بعلمهم فيما يعود عليهم اثره في دنياهم ويجعلون العلم مطيتهم الي ما يطمعون فيه  ، ويجب الحذر من السفهاء ولواصبحوا علماء  و كبر مقامهم في مجتمعهم ، انهم علماء سوء ويسخرون علمهم لخدمة مآربهم الانانية الشخصية ، انهم رموزالشر في مجتمعهم ولا يرجي منهم الخير ، وهؤلاء يكثرون في مجتمع الجهل والطغيان وفي عصرالاستبداد. ، اما الاخيار فلا خوف منهم ولو انزلقوا في كثير من المواقف وسرعان ما يعودون لانهم يخجلون من فعل السوء , ، وهناك ما يردعهم وما يوقظهم من تلك الغفوة. ، هناك ضمير يخاطبهم من الداخل ويؤنبهم ، لا بد من عودة هؤلاء الي الطريق الصحيح ، الاخيار لا يظلمون. ولا يعتدون ، ولا يمكنهم ان يفعلوا ذلك ، الاشرار هم جند الطغيان والاستبداد في كل عصر ومجتمع ، انهم في مقدمة المواكب. التي تساند الطغيان ، لاتسمحوا للاشرار ان يحكموكم لانهم سيظلمون لامحالة ، ولا تثقوا بهم ولو رفعوا شعارات الدين وتظاهروا بالتقي والصلاح ، الاشرار موجودون كالأخيار في كل مجتمع ، في مجتمعات الاستقامة والصلاح يقل السفهاء او لا يظهرون علي الأقل ويخجلون من افعالهم ، وفي ايّام المحن والفتن. وفي عصر الجهل والتخلف يكثرون ويفخرون بما يفعلون. لان مجتمعهم يغتر بهم ويتأثر بما يقولون. ، محنة الانسان في تلك القابليات الغريزية الشهوانية والغضبية عندما تستولي علي صاحبها وتخضعه. لها ، وتحكم سيطرتها علي عقله فيكون ذلك العقل اداة لذلك الاستعداد المرضي الذي يزين لصاحبه. الشر ، طامعًا فيما يشتهيه او حاقدًا علي من يتصدي له ، مهمة الدين ان ينمي الاستعداد للخير في ذلك الانسان ، عن طريق تنمية القوة الروحية والأخلاقية التي تمسك بزمام تلك الاستعادات الشريرةً فتخفف منها عن طريق الرياضات النفسية والمجاهدات الروحية ، ما احوجنا الي التربية الدينية الاصيلة المستمدة من الينابيع  الصافية التي. تنمي قيم الخير والأستقامة ومحبة كل الاخرين ، وهذه التربية تجعل الاخيار اكثر تمسكا بالآداب الاجتماعية. وتخفف من المشاعر السلبية لدي الاشرار وتشعرهم بالمسؤولية امام الله عما يفعلون ، الدين هو مصدر الخير فى الانسان بشرط ان يستمد من ينابيعه الصافية النظيفة غير الملوثة , الدين يستمد من مصادره ولا يستمد ممن يجعلونه مطية لهم لبلوغ ما يطمعون فيه من دنياهم , وكلما ارتقى المجتمع ثقافة ارتقت معاييره واختياراته لمن يثق بهم من رموز العلم والفهم الذي يجد فيهم الصدق والاستقامة .

 

( الزيارات : 717 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *