الاستاذ خلى هنا ولد الرشيد

 :شخصية صحراوية ذات مكانة , وهو من أبرز أبناء الصحراء  المغربية الذين وقفوا في وجه جبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعمها الجزائر , كان السيد خليهن من الشباب الصحراوي الذي كان لهم نشاط وطني لتحرير الصحراء من إسبانيا , ولما تحررت الصحراء من الإحتلال الإسباني انضم إلى المغرب وأعلن مغربية الصحراء ، وأسند إليه الملك الحسن الثاني  الوزارة المكلفة بشؤون الصحراء ، واستمر لفترة طويلة الوزير الصحراوي المكلف بشؤون الصحراء .

عرفته في وقت مبكر من خلال لقاءاتنا في المناسبات ، وكان صديقاً عزيزاً ، وتوطدت الصلة بيننا ، كنا نتزاور ونتبادل الرأي والحوار وهو شخصية مثقفة ، وكان لـه نشاط سياسي واسع ، كان ينتمي إلى حزب التجمع ولما وقع الانشقاق فيه كان أحد المنشقين الذين كوَّنوا حزباً جديداً .

وكان رئيساً للمجلس الإقليمي أو البلدي لمدينة العيون الصحراوية والتقينا في مدينة العيون عدة مرات ، وكان يحدثني عن مشكلة الصحراء ، ويرى أن أسلوب معالجة المشكلة الصحراوية كانت خاطئ، ويولِّد ردود فعل عكسية، وبخاصة وأن اسناد ملف الصحراء إلى الأجهزة الأمنية يبعد الصحراويين ويجعلهم أكثر نفوراً، فالصحراء لها خصوصيتها ، ويجب احترام هذه الخصوصيات لكي يشعر الصحراوي بالطمأنينة، وهذه الملاحظة سمعتها من عدد من القيادات الصحراوية لم يكونوا مرتاحين لطريقة تعامل السلطات المركزية في الرباط مع الملف الصحراوي ..

كنت أخشى من نتيجة الاستفتاء ، وقد عبرت عن مشاعري هذه لعدد من المسؤولين ، وكنت أؤمن بطريقة جازمة بمغربية الصحراء ووجوب إدماجها في المغرب ، وكنت وما أزال ضد أية حركة انفصالية ، ومنذ تدخل الجزائر في هذه القضية ولم يكن بإمكان المغرب أن يخرج من الصحراء أو يقر وجود دولة صحراوية ، هذه خيانة وطنية إلا أن دراسة الملف الصحراوي يحتاج إلى مراجعة ، ولا بد في النهاية من حلول ممكنة تراعي حق المغرب في وحدته الوطنية وحق الصحراويين في إدارة شؤونهم في إطار الدولة المغربية ..

..

( الزيارات : 928 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *