عميد الصحافة المغربية ، كاتب وأديب وروائي ورمز من رموز الحركة الوطنية . وهو المدير العام لجريدة العلم الناطقة باسم حزب الاستقلال ، ومن زعماء هذا الحزب ، يحظى بالاحترام والتقدير ، نظراً لأنه كاتب ملتزم ، ووطني غيور على سمعة المغرب واستقلالـه ، وهو شاهد على عصره ، ولـه تاريخ مشرق في الكفاح الوطني ، وهو من رفاق الأستاذ علال الفاسي في القاهرة ، ومن الشباب المغربي الذي عاش مرحلة الاستقلال …

عرفته لأول مرة في مؤتمر للأدباء في الكويت عام  1973 ، وكانت لـه سمعة طيبة ومكانة متميزة بين الأدباء العرب ، نظراً لإسهاماته الكبيرة في إغناء المكتبة الأدبية ، قيل لي يومذاك : هذا أديب المغرب وأحد أعمدة نهضته الأدبية ، ، ولم يتجاوز حديثنا حدود المجاملة …و أثار انتباهي في شخصيته أنه رجل جاد وعميق التفكير ، ويختار كلماته بعناية وهو وطني غيور ورمز من رموز الدفاع عن اللغة العربية في المغرب  العربي فى مواجهة خصوم التعريب ممن ظلوا أوفياء للثقافة الفرنسية… وكان الأستاذ غلاب غيوراً على اللغة العربية و، ووضع قلمه باستمرار في خدمة القضايا العربية والاسلامية.

ولما التقتينا في المغرب بعد ذلك ازداد إعجابي بالرجل ، واكتشفت مكانته على صعيد العمل الوطني ، وبدأت أتابع كتابته في جريدة العلم ،وهو كاتب ملتزم وصحفي لامع …و دعوته مرة لإلقاء محاضرة عن تاريخ الصحافة المغربية في دار الحديث الحسنية ، والتقينا في رحاب الأكاديمية المغربية كأعضاء فيها . وكانت مشاركاته وتدخلاته هادفة ورصينة ، وهو رجل يتمتع بهمة عالية ونشاط متجدد ، وثقافته واسعة وعميقة ،و يحسن الفهم والتحليل وهو من حصون الدفاع عن اللغة العربية وكنا نتحاور أحياناً في بعض القضايا التي تهم العالم العربي ، وهو مسلم ملتزم من غير تعصب , وهذه ظاهرة في معظم شخصيات حزب الاستقلال ، وأصدر عدة روايات أدبية هادفة وتعبر هذه الروايات عن تعلق الكاتب بقيم ومثل عليا ، وأهم هذه القيم التعلق بالأرض والشرف والدفاع عن الكرامة …