الدكتور عبد الهادى التازى

أستاذ جامعي وباحث قدير , جمع بين الدبلوماسية والعلم , فهو دبلوماسي الطباع والتكوين , وهو سفير لبلده في العراق وإيران , وتربطه صلات وثيقة في كل من البلدين وبخاصة في إيران , وأصبح سفيراً للمغرب في إيران بعد الثورة الإسلامية , ويملك صداقات واسعة في العالم العربي والإسلامي , وهو شخصية نادرة في مواهبها واهتماماتها , ويحتفظ بذاكرته بقصص وروايات تاريخية مستمدة من الوثائق و المخطوطات , وهو حجة فيما يرويه عن الوثائق المغربية  وبخاصة مراسلات الملوك المغاربةفى التاريخ..

عرفت الدكتور عبد الهادي التازي لأول مرة في الجزائر عام 1975 حيث اشتركنا معاً في الملتقى الإسلامي الذي كان يعقد كل عام وتشارك فيه نخبة ممتازة من علماء العالم الإسلامي , يتحاورون في موضوع إسلامي معاصر, وهناك تعرفت على الدكتور التازي وأصبحنا أصدقاء , وهو صديق جميع من يعرف , ويحسن العلاقات الاجتماعية والمجاملات , ويتمتع بقدرة فائقة على رواية النكت والقصص الغريبة الطريفة التي تلفت الأنظار , وهو مغرم بالأسفار والرحلات وحضور المؤتمرات والندوات ولو كانت متتابعة ومتصلة ولا يضيق بالسفر أبداً , وإنما يضيق بالراحة والاستقرار , وهو معجب بابن بطوطة وبرحلاته , وقام بتحقيق كتاب عن رحلات ابن بطوطة, كما أنه مغرم بالمصطلحات الجغرافية ومعرفة الأماكن والبلدان , وأصدر كتاباً قيماً عن جامع القرويين كما أصدر موسوعة كبيرة عن تاريخ الدبلوماسية المغربية ..

وكنا زملاء في الأكاديمية المغربية وأعضاء في المجمع الملكي في الأردن , والتقينا كثيراً في المؤتمرات والندوات العلمية , وهو رجل نشيط بالرغم من تقدم سنه , ويمارس الرياضة ويحافظ على صحته , وهو متكلم بارع ويحسن الكلام في المؤتمرات ..

تولى إدارة المعهد الجامعي للبحث العلمي في الرباط , كما انتخب رئيساً للنادي الدبلوماسي , ولا حدود لطموحه ونشاطه ورحلاته , ويسجل كل رحلة جوية , ولـه ورد خاص يسميه ورد الجو , وكان صديقاً تربطني به صلة قوية , وهو يحسن المجاملة الاجتماعية , ودعوته مراراً للمشاركة  في نشاط دار الحديث الحسنية الثقافي في المحاضرات والمناقشات, وهو قارئ نهم في كل الأوقات , يقرأ ويصحح ويعلق ويستفيد من كل أوقاته وقلما تجده بغير كتاب او وثيقة  يحملها بيده,,,

( الزيارات : 1٬773 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *