الدكتور عبد الكريم الخطيب

طبيب جراح أغلق عيادته واتجه للمقاومة وانضم لقوافل المجاهدين دفاعاً عن حرية المغرب واستقلالـه , هو رجل مواقف ايمانية , هو مسلم ملتزم خاض غمار السياسة , وأنتخب رئيساً لمجلس النواب في الفترة الأولى من عهد الحسن الثاني ولم أشهد تلك المرحلة , ولا أعرف عنها إلا القليل الذي لا يمكنني من الحديث فيه , وكل ما اعرفه أن الدكتور الخطيب كان رئيساً لحزب الحركة الشعبية إلى جانب الزعيم البربري أحرضان ثم انسحب من هذه الحركة , وعاد إلى مهنة الطب واعتزل السياسة..

تعرفت على الدكتور الخطيب في أول زيارة لي إلى المغرب في دار الأستاذ محمد الشرقاوي صهر الملك والرجل السياسي الملتزم بالخط العربي والإسلامي , واكتشفت في الدكتور الخطيب شخصية الرجل المسلم الداعية على غرار المجاهدين المغاربة , والإسلام بالنسبة لـه هو كل شيئ , وهو صديق شخصي للأستاذ محمد الشرقاوي والدكتور المهدي بنعبود الطبيب الداعية والمفكر المسلم..

والدكتور الخطيب شعلة من الإيمان الصوفي الصادق , ( وهو مسلم بغير حدود ) , ومع الإسلام في كل شيئ , وضد الإلحاد والعلمانية والاشتراكية , وهو لا يهادن الأحزاب اليسارية ولا يلتقي معها , ويتهمها بعدم الولاء للملكية , وهي معادية للإسلام , إلا أن الجميع يشهد بنزاهة الرجل واستقامته وورعه ودينه , وهو صاحب مبادئ إيمانية وهو صادق فى توجهاته..ولا يعرف الأنانية السياسية , ولا يساوم على دينه , وهو مع كل حركة جهادية ضد الاستعمار , ويلتقي في فكره مع الأصولية الإسلامية الخالية من التطرف والعنف ومع المقاومة المشروعة ضد الاحتلال  والغزو الفكرى بكل اشكاله..

في أواخر عهد الحسن الثاني انضمت الجماعات الإسلامية المعتدلة إلى حزبه الصغير , فأصبح حزباً قوياً ينافس الأحزاب الأولى في المغرب , وأصبح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه الدكتور الخطيب يحتل أربعين مقعداً في البرلمان في أول انتخابات في عهد الملك محمد السادس, واصبح الدكتور الخطيب المرجع الروحى لهذه الجماعة, وهو فى موطن الثقة  والصدق من الجميع ويحظى بالاحترام..

( الزيارات : 1٬847 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *