الاسلام وتراث الاجيال

لاسلام وتراث الاجيال ..

…………………………………….

يجب ان نفرق بين الاسلام كرسالة الهية من الله لكل عباده لاجل استقامة الحياة بما امر الله به عباده من الايمان بالله والعمل الصالح بكل دلالاته ، وبين تراث الاجيال المتعاقبة فيما اسهمت به من جهدها , وما اضافته من تجربتها ، التراث هو جهد انساني  يشمل اضافة كل جيل  فى مجال المعرفة العلمية وبخاصة فىما يتضمن  خدمة التراث الاسلامى والتعريف به  وتوثيق علومه وبيان اصوله واحكامه ، ويحمد كل جيل بما اضافه واحسنه ، وتراث الاجيال مهما عظم وكان غني الدلالة لا ينهض بمجتمع اعتمد عليه واكتفى بحفظه والحفاظ عليه ، التاريخ لا ينهض بحاضر ولا يجبب عنً اسئلة كل جيل ، ًتر اث الاجيال لا ينهض باي مجتمع  الا بجهد ذلك المجتمع  وعمله وحسن فهمه لمطالب الحياة المتجددة التى استخلف الله الانسان عليها لكي يصلحها ويقاوم كل ما يفسدها ، ولكل جيل صفحته الخاصةً به , وبسجل بها ما انجزه وما اضافه ، المعرفة الانسانية تتسع بجهد العقول فيما توصلت اليه ، خدمة التراث وحفظه  مطلوب ومحمود تعبيرا عن الوفاء , والطريق الى احياء التراث هو الاضافة اليه ومواصلة تنميته لكي يسهم في رقي الاجيال اللاحقة التى  تضيف بجهدها  لبنة جديدة في صرح المعرفة الانسانية ، كل علم لا ينهض بالحياة لا حاجة اليه ، العلم لاجل رقي الحياة فيما ينفع الناس ، والدين لاجل اصلاح الحياة ً بما تحتاجه من الاسباب ، وقلت يوما في احد الدروس الحسنية امام الملك الحسن الثاني ان كل المخطوطات وكتب التراث اذا طبعت بمعجزة فلن تحرك ساكنا ولن تنهض بمجتمعها  الا بما يضيفه ذلك المجتمع  بجهده وعمله ، هذه هي قناعتي الشخصية  , وقد اكون مخطئا فيما ترجح لي صلاحه من هذه الافكار ، امة في منعطف تبحث عن الطريق , ولا بد الا ان تختار وتحسن الاختيار ، الحياة لا تحابي احدا ولا تجامل ولا تميز ، من احسن فله اجره عند الله ولايخلف الله وعده ، ومن قعد عن السعي الذي كلف الله به الانسان فقد خالف امر الله ، ولا يغنيه نسبه ولا يرفعه انتماؤه ، الوفاء للتراث ان يحترم كجهد انساني اسهم في أغناء الحياة والمعرفة العلمية ، وكل جهد خدم تراث الاسلام تعريفا به وتوثيقا له هو مطلوب  ومحمود ، ويجب ان يستفاد منه فيما يساعد كل جيل ان يحمل امانة الحياة بما ينفع الناس  ،

……………………….أعلى النموذج

ا

( الزيارات : 186 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *