القران الكريم اولا

القران الكريم اولا ..

…………………………

كنت احرص ان افهم الاسلام من القرآن الكريم اولا ، وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل ، وكنت اريد ان افهمه من خلال منهجية تطبيقة في عصر النبوة كما امربها رسول الله صلى الله علبه وسلم المكلف بابلاغ الرسالة وبيانها للناس ، كان هذا هو المصدر الوحيد الذي استمد منه معرفتي بالاسلام كرسالة هداية من الله تعالى لكل عباده من غير تمييز بينهم فى أي حق من الحقوق ، لم اكن احتاج لاكثر من مما فى القران الكريم وبيان رسوله ، وكنت استأنس بجهد الاجيال المتعاقبة , واستفيد من كل جهد بذلوه  فيما احتاج اليه ، كنت اشعر انني المخاطب من الله بصفة  العبدية , والمكلف بفهم ما خوطب به ، لا احد خارج التكليف والمساءلة والمحاسبة ، عندما كنت انصت  لكلام الله كنت اشعر انني المخاطب بكلام الله كما جاء من عند الله واضح الدلالةً على ما يريده الله ، وعندما كنت اقرا كتب التفسير لا اجد فيها هذا السر الايماني الذى كنت اجده فى القران الكريم , كلام الله اكثر دلالة من كل تفسير له واوضح عبارة  ، جهد الانسان  يخضع لمعايير التفاضل المعهودة

، لا شيء من جهد العقول لا يخصع لمعايير التفاضل فى  الصحة والسداد ، تراث الاجيال ينسب لتلك الاجيال ,  وتحمدبما احسنت فيه من جهدها ، وبنسب لها ما اضافته من فكرها ، انه تراث الانسان فيما ترجح لكل جيل الحق فيه ، هناك اجيال اعطت واضافت واحسنت , وهناك اجيال قلدت وخدمت تراث من قبلها وعكفت عليه واكتفت به ، واعتبرته هو الاسلام الذي يجب التمسك به وعدم الخروج عنه ، خطاب الله لكل عباده في كل عصر ومجتمع ، الحياة متجددة بالاجيال المتعاقبة ، ولكل جيل قضاياه وفكره وجهده المعبر عنه ، لا تفاضل بين الاجيال الا بما احسن كل جيل فيه ، كنت احترم تراث الاجيال المتعاقبة كما هو كتراث انسانى ينسب لمن  اسهم فيه ، وكنت اكره المبالغة فيه  فى حالتى القبول به اورفضه ، وأؤكد على اهمية توثيق المرويات لكي تكون صادقة الرواية والدلالة , لكي يستفاد منها في فهم تطور الفكر الانساني ، كنت احترم كل ما كان من جهد الاجيال ومن ثقافة كل مجتمع ، تاريخ المسلمين  ليس هو تاريخ الاسلام ولا يعنى انه هو الاسلام , كل مجتمع يفهم الاسلام بطريقته ، مجتمع الاسلام هو مجتمع عصر النبوة والوحي ، وما بعده هو مجتمع المسلمين وتاريخ دولهم المتعاقبة ، ويتفاضلون بما احسنوا فيه ، وعصر الصحابة يتميز بالصحبة وفهم روحية عصر النبوة ، وهذا الجيل الذي ننتمي اليه مكلف بعصره ان يحسن فيما يختاره وان يصلح بما يترجح له الصلاح فيه , وهو يملك ما يملكه اي جيل سابق من الحقوق ، ولا تفاضل بين الاجيال الا بما اضافته واحسنت فيه ، كل تراث الاجيال لا ينهض بمجتمع الا بما اضافه واحسن فيه ، ولا مكان لجيل في سجل التاريخ الا بما اضافه  الى جهد السابقين ، التاريخ لا ينهض بشعب الا ان يتعلم من ذلك التاريخ ما ينفعه  , وان ينجز ما يستحق ان يذكر به ، الاسلام رسالة الله المتجددة , وليس مجرد حقبة تاريخية يجب ان تتكرر ، الكمال وصف يتجدد برموز الكمال فى كل عصر ، مهمة كل جيل ان يحمل الامانة ويواصل الرحلة بجهده , وان يهتم بقضاياه التى تهمه وتشغله ، والمجتمعات الاسلامية تحتاج لفهم اعمق لمعنى رسالة الاسلام كمنهج استقامة في الحياة ناتج عن الايمان بوحدة الاسرة الكونية من ابناء آدم ونكافلها في الدفاع عن الحياة كحق من الله تعالى لكل عباده ، مجتمع الاسلام هو مجتمع الفضيلة الذي تحترم فيه كلمة الله في تحقيق العدالة في الحقوق والفضيلة في السلوك ، مجتمع الاسلام هو المجتمع الذي لا طغيان فيه ولا استداد ولا مظالم ولا طبقية ولا تفاضل بالانساب والاموال ، هذا هو الاسلام كما افهمه ، اسلام لاجل استقامة الحياة باسباب الاستقامة ,واهم ذلك العدالة العادلة التي تحترم فيها الحياة كحق من الله تعالى لكل عباده , وهو رب العالمين الذي لا يحب ان يظلم احد من عباده , ولا يحرم مستضعف مما سخره الله له من اسباب الحياة والكرامة ..أعلى النموذج

…………………………………

أسفل النموذج

.ا

( الزيارات : 199 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *