الاسلام ومسؤولية كل جيل

كلمات مضيئة..الاسلام .. ومسؤولية كل جيل

الدين رسالة هداية من الله لكل عباده لكي تستقيم حياتهم ويدعوهم فيها ان يتحرروا من الخرافات والأساطير فى المعتقدات التي تدفعهم للإيمان بها  وقد تحكمت فيهم. تلك المعتقدات  التى دفعتهم  لتقديس تلك الاوثان  التى اتخذوها آلهة لهم من دون الله ، لا اله الا الله لا شريك له. والله اكبر ولا يعبد في الارض الا الله ، فمن اعتقد في اَي احد من العباد انه يملك من امر الخلق شيئا فقد أشرك مع الله ، ذلك هو الركن الاهم في رسالة الاسلام الذي هو خاتم الاديان ، الانسان. بما يملكه من عقل هو المخاطب بامر الله وهو المكلف به ، اما الثاني فهو اصول الحقوق التي امر الله بها في كتابه الكريم ، والمصدر الوحيد لذلك البيان هو الذي جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  والسنة الصحيحة وهي المصدر الوحيد لبيان كلام الله تأكيدًا له و بيانا لما يحتا ج الي البيان. من التطبيقات التشريعية والآداب والاخلاق ، ومهمة الانسان ان يبحث في امرين ، الاول. البحث في تلك. العلوم التي تخدم تلك النصوص ، ومهمتها خدمة تلك النصوص مثل علوم القران التي تبين خصوصية ذلك النص القراني جمعا له وبيانا لخصوصياته في الاعجاز والبيان ، وعلومً مصطلح الحديث للتأكد من صحة تلك الروايات  عن طريق دراسة الأسانيد التى تؤدى الى تصحيحها او تضعيفها , عن طريق ضبط  تلك الاسانيد والحكم  على رواتها  جرحا او تعديلا  ، وقد ابدع علماء الحديث في ذلك ، أما الامر الثاني فهو فهم دلالات تلك النصوص وهو الاشق في مهمة العلماء وتستمد الدلالة من امرين : الدلالة اللغوية وهي التي يمكن التوصل اليها عن طريق علوم اللغة والشعر العربي ، وهناك الدلالة المرأدة من ذلك النص بحيث تتحقق الغاية من ذلك الحكم وهي ما يعرف بالمقاصد والأغراض المرجوة ، وهذه مهمة شاقة وتتطلب حسُن الفهم في امرين : العلم اولا والتقوي ثانيا , ولا يغني احد الشرطين عن الاخر ، فلا يحتج. بعالم لا تقوي له ولا يحتج بتقي لا علم له ، اهم الاوصاف التي تحجب الانسان عن الحق هما الطمع والحقد , وتلك هي مقاتل اهل العلم اذا تمكن احد الوصفين منهم  ، اذا تمكن الطمع فى اهل العلم  كاثوا اهل تفريط ونفاق وتبرير. للظلم والطغيان وصادقوا السفهاء من اهل الاموال طمعا فيما لديهم ، واذا تمكن الحقد منهم كانوا اهل عدوان ورموز شر وفتنة باسم الدين وكانوا جندا للاشرار من الحكام  ، النص واحد ورسالة الله واحدة وان تعددت مراعية   للزمان لانها تخاطب جيلا ومجمتعا بما هو فيه لكي تنهض به وتخاطبه بما يحتاجه وتجيب عن تساؤلاته  وقضاياه ، الاسلام هو خاتم الاديان والشرائع الالهية وكل جيل مخاطب من الله تعالي بطريقة مباشرة بدون وساطة  ، ومن حق المخاطب ان يفهم ما خوطب به من الله وان يفهم المراد من ذلك الخطاب ويستعين بمن يساعده على الفهم من اعل العلم والاختصاص  ، ليس الخطاب لجيل واحد وتكون كل الإجيال غائبة عن الخطاب ، هذا غير عادل وغير ممكن ، كل جيل  خوطب بنفس الخطاب ومن حق المخاطب ان يفهمه بما يترجح له الحق فيه ، واهم مراد. لخطاب الله في الحقوق تحقيق العدالة فيها بالكيفية التي تتحقق بها مصالح العباد ، لم يأت الخطاب الالهي لكي يحل مشكلة طارئة. ، وانما مراده ان يضع قاعدة تطبق في كل عصر وزمان فى ضوء المعايير الشرعية , هناك خير وشر وهناك صلاح  وفساد , وهناك عدل وظلم ، صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تقتضي ان يكون الاجتهاد. متجددا علي الدوام لكي يواكب حركة المجتمع ، لا شيئ من الظلم يمكن ان يكون عدلا ولا شيئ من الشر يمكن ان يكون خيرا ، . الظلم هو الظلم وهو محرم من قبل ومن بعد ، ولو تعاقبت العصور وتجددت الاجيال , وكل جيل يضيف جهده ويقدم افكاره وهو مؤتمن علي الحياة من غيرتبعية ولاوصاية ، لا يمكن لاي جيل ان يعيش في عباءة جيل سابق له ولا ان يكون تابعا له ، علاقة كل جيل بتراث الاجيال السابقة هي علاقة استفادة واستئناس بجهد السابقين , وهي علاقة وفاء لتلك الاجيال من غير قداسة ، لا قداسة لافكار او لاشخاص الا ما كان من الله تعالي امرا او نهيا او بيانا او توجيها ، كل جيل مخاطب. بنفس الخطاب الواحد الذى خوطب به غيره ، وهو مؤتمن علي حسُن الفهم لما خوطب به ، وهذا معني التكليف والعدالة فيه ، من احسن فله اجره ومن اساء فعليه وزره ، محنة الجهل انه يعطل العقل ، وتكون مهمةًكل جيل ان يقلد من كان قبله من غير تفكير ,  ويكتفى  كل جيل  بتراث الجيل الذي سبقه فيما هو متجدد في امره ، ويبتدئ عصر الجمود والتقليد والتوقف ، يمكن للفكر ان يتوقف.  < ولكن المسيرة الانسانية لاتتوقف ، الراية يحملها من هو قادر عليها ممن اختار ان يكون في الصفوف الامامية متحملا مسؤولية الامانة ، تلك هي دورة التاريخ ودورة الحضارة ، رحلة  دائمة من النقصان الي الكمال , اهل العزم في المقدمة دائما ,  وهم الطامحون الحالمون في المجد الذين توقظهم احلامهم ليلا ويجدون فيها النور والضياء والحياةً والمجد ، الذين يعيشون علي ذكريات الماضي يجدون في تراث أجدادهم المجد والفخار هؤلاء يأنسون بالليل ويجدون في ظلمته دفء الماضي ويقعدون مع القاعدين ينتظرون ان يأتيهم النصر علي حين غرة ، ، هناك الكثير مما يجب أن يتغير في ثقافتنا وفِي مناهج تربيتنا ، من انس بظلمة الليل ورضي بها  فلا يرتجي منه تطلعًا. لمجد يخرجه من ظلمته. ولا يحب ان يسمع ضجيجا يوقظه من غفوته ، لا بد من تحرير مفاهيم الدين من قبضة الجهلة به وبمقاصده الانسانية التي ارادها الله لعباده لكي تستمر الحياة بأسباب الحياة وهي العدالة في الحقوق ، ما رأيت كالظلمً معولا لهدم. الحضارات وإسقاط الدول ، مالا تتحقق العدالة به فليس من الاسلام ولا ينسب اليه ،

توظيف الاسلام. لمصالح دنيوية للتغلب في المنافسات بسيئ للاسلام ويجعله طرفا في تلك المغالبات الدنيوىة  . ويحمل اخطاء من حملوا شعاره واعتبروه ملكية شخصية لهم من دون الاخرين ، كان ذلك في تاريخ الكنيسة في أوروبا واساء للمسيحية. وجعلها طرفا في المغالبات. علي السلطة او اداة لتبرير. الظلم الاجتماعي في الحقوق ، كنت اكره كل ذلك وأضيق بمن يفعله ، وكنت اري ان من الضروري ان يكون الدين بعيدا عن الاستغلال والتوظيف ولا احد ابعد عن الاسلام من احد الا بعمله الذى يتضمن ظلما  ، واهم تلك الاطراف التي يجب ان يتحرر الدين منها :

الطبقة الاولي : الطامعون في السلطة الذي يوجهون الدين لما فيه مصالحهم ، وهم كثر قديمًا وحديثا ،

 والطبقة الثانية رموز المال الذين يسعون. للمال والكسب ويبررون. الظلم الاجتماعي واكل مال المستضعفين بالباطل عن طريق الأحتكار والاستغلال والربويات الجديدة المستحدثة,  واكثرها ظلما  شركات توظيف الاموال التي أكلت حقوق المستضعفين وغررت بهم باسم الاسلام. ، وهناك. الصنف الثالث وهو قبضة العوام من الجهلة علي الدين وحمايتهم. بحسن نية لظلم الظالمين وفساد الفاسدين واحتكار المحتكرين واستبداد المستبدين ، انهم يحلون ويحرمو. ،جهلا منهم  وتحركهم مصالح السفهاء. الذي يستغلون عواطف العامة الدينية للتحكم فيهم,. والتاثير عليهم , لا احد هو اقرب الى الله الا بعمله الصالح الذى يحبه الله ,

( الزيارات : 577 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *