الاسلام يعنى احترام الحياة

الاسلام يعنى احترام الحياة

الاسلام  كرسالة الهية يعني احترام الحق في الحباة بكل اسبابها ومطالبها , وتحريم كل ما يفسدها من المواقف والمظالم و السلوك الاجتماعى ، لان الحياة منحة من الله تعالى لعباده ، والله هو الذي خلق الحياة بما هي عليه من التعدد والتنوع ,  وضمن استمرارها بما اوجبه على العباد من الاحكام وما حرمه عليهم من اسباب الفساد ، وخلق الانسان كما هو عليه من الغرائز الفطرية والاستعدادات المكتسبة من المشاعر والدكريات ، وخاطبه بكلامه , وكلفه بان يؤمن به , وان يعمل صالحا ، وهذا هو معنى التكليف ، والتكليف يتطلب الارادة والاختيار , ولا تكليف مع الاجبار لانه تكليف بما ليس فى الوسع ، ومعيار التفاضل هو السلوك الظاهري   وحسن الاختيار بما يصلح الحياة ، وقد حرم الله كل ما يفسد الحياة من المظالم التى تهدد السلام الاجتماعى وتستفز النفوس بالعدوان علىها ، ومن حق كل مجتمع ان يخضع السلوك الانساني لمعيار الصلاح والفساد والخير والشر، وهذه هي مهمة القانون الاجتماعي ان يضبط المعايير , وان يمنع التجاوزات في الحقوق ويحرم المنكرات في السلوك ، وكل جهد لاصلاح الحياة هو عبادة يحبها الله من عباده ، وكل عمل يفسد الحياة يجب منعه ومقاومته لحماية الحياة من اعداء الحياة ، واداة الفهم لخطاب الله هو العقل المخاطب والمكلف , وهو القادر على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر ، وكل جهد انساني لاصلاح الحياة ومقاومة الفساد فيها في الحقوق وفي السلوك يحظى بتشجيع من الدين  بشرط الا يتضمن اباحة ما حرمه الله من المحرمات المنصوص عليها والتى لاتحل باي شكل من الاشكال ، وكل مخاطب مكلف بان يفعل الخير ويسهم في اصلاح الحياةً بالكيفية التي تحترم فيها ارادة الله ، ومن واجب كل جيل ان يتحمل مسؤوليته في فهم خطاب الله بالكيفية التي تتحقق بها احكام الشربعة الالهية ومقاصدها في رعاية مصالح العبا د فيما كفله الله لهم  من الحقوق ، اعداءالحياه من طغاة الارض وكل الظالمين والمستبدين والمرابين والمحتكربن ورموز الحروب وقتلة الابرياء من قساة القلوب هم اعد اء الله الذين يقاومون ويجب التصدى لفسادهم لمنع طغيانهم ونصرة المستضعفين وكل المظلومين ، مقاومة الطغيان جهاد محمود ولا جهاد في العدوان ، كل جيل مخاطب بخطاب الله  ويجب ان يبذل جهده  لفهم خطاب الله بما يترجح له الحق فيه والصلاح , وتحترم فيه مصالح العباد، وكل جيل يجتهد في فهم ما خوطب به , ويرى الصلاح فيه ، ولا اجتهاد لغير اهل الاختصاص فيما اختصوا به ، ولا رأي لأحد فيما يجهله ولو كان عالما بغيره من العلوم والمعارف ، ولا بد في الاجتهاذ من صفتين:  العلم والتقوى، واهل العلم هم أهل الاختصاص ، اما شرط التقوى فهو لضمان الصدق والنزاهة والاستقامة ، وفقه الاجيال فيما ترجح لها الحق فيه ينسب لنلك الاجيال ، ونحمد بما أحسنت فيه ، وتذم بما انحرفت فيه او ضلت عن الطريق ، ويحترم جهد الاجيال من منطلق الوفاء لتلك الاجيال من غير قداسة فلا قداسة لجهد العقول فيما اجتهدت فيه ، ويخضع كل جهد عقلى  لمعايير نقدية عادلة  ونزيهة ، لكيلا ينسب الى الاسلام ماليس منه من تراث الاجيال المتعاقبة ، وكنت اكره التقليد والتعصب الجاهلي والتبعية والقداسة لغير الله وتعطيل العقل عن الفهم ، ويحتاج فهم رسالة الله  لشرطين اساسيين :  حسن فهم خطاب الله  وبيان رسوله له اولا ، ونور هداية من الله يخص بها من شاء من عباده لكي يكون به التسديد والتوفيق ثانيا ، ومن تحكمت فيه اهواؤه وقادته مصالحه واطماعه ضل ضلالا بعيدا , وتلك هي محنة الاجيال المتأخرة التى  تحكمت فيها الاهواء فارادت الاسلام مطية لدنياها , وابتعد الاسلام عن مصادره الالهية ووقع الاهتمام بالفروع وتجاهل الاصول , رسالة الله مستمرة وتخاطب كل الاجيال لكي تلتزم بمنهج الرسالة وروحية عصر النبوة في اصلاح الحياة واحترام الانسان ..

 

( الزيارات : 362 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *