الانسان… وعربة الحياة

الانسان..والعربة
تأملت فى ملامح مسيرة الانسان فى الحياة ورأيت الناس مختلفين فى تكوينهم واستعداداتهم وقدراتهم ، وهم أقسام أربعة :
الاول :مثل عربة بلا عجلات فهي لا تتحرك من مكانها وليست مستعدة ان تغادر مكانها ولو بعد حين..ولا أمل لهؤلاء فى نجاح أبدا ..
الثاني :مثل عربة لها عجلات ولكنها بغير محرك يحركها ويدفعها ، وتحتاج الى قاطرة تجرها وتقودها وهؤلاء يسيرون مادامت القاطرة تقودهم فهم بغيرهم سائرون ..
الثالث : مثل عربة لها عجلات ومحرك ولكنها تحتاج الى وقود دائم فإذا نفد الوقود توقفت ..وهؤلاء يحتاجون الى تشجيع مستمر فإذا سقطوا فقلما ينهضون الا بمن يأخذ بيدهم ..
الرابع:مثل عربه لها عجلات ومحرك ووقودها ذاتي لا بنضب أبدا فهم فى حركة دائمة لا تتوقف ، وهذا القسم من الناس قسمان ، منهم من يندفع بقوة ويصطدم بكل ما يواجهه من عقبات لانه لا يملك القدرة على حسن الاختيار وسداد القرار ، وقلما يصل الى غايته ، وهناك فريق آخر يملك عقلا مميزا يعرف به ما يريد ، يجرى بقوة فى السهول الممهدة ويمشى ببطء فى المنعطفات الخطرة ويحسن القفز فوق الحفر العميقة لئلا يسقط فيها ..
هؤلاء هم الناجحون الذين يسيرون ولا يتوقفون ويقودهم فى حركتهم عقل يفكر ،يحسنون الرأي ويختارون الدروب السالكة التى تقودهم الى أهدافهم التى يرجونها ..
مثل الانسان فى الحياة كهذه العربة ..تأمل فيها وسوف تكتشف قوانين الحياة كما هي فى الواقع ..

( الزيارات : 1٬567 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *