الايتام مسؤولية اجتماعية

كلمات مضيئة ..الايتام مسؤولية اجتماعية

من يكفل اليتيم ومن ينفق عليه ومن يرعاه ، الا يكفيه انه فقد الأب او الأم ، الا يكفيه ذلك الشعور بالوحدة في رحلة الحياة، الا يكفيه انه لا يجد صدرا دافئا وقلبا يحنو عليه عندما يشعر بضعفه في رحلة الحياة ، هذا هو دور الدين ان يكون لكل ضعيف سندا وان يكون لكل يائس. املا وان يكون هو الشمعة المضيئة في ظلمة الحياة لمن لا يجد النور والضياء ، تلك هي رسالة الدين الاجتماعية والإنسانية. ان بنمي مشاعر الرحمة. في القلوب وان يوجه الانسان نحو الطريق الذي يشعر صاحبه بالتكافل والتراحم لتخفيف. المعاناة عن كل المستضعفين في الارض الذين ضمن الله لهم. كرامتهم وكفل لهم أرزاقهم ، لا اجد الدين في تلك الشعارات التي تجرد الدين. من حقيقته وتبعده عن اداء. رسالته ، هذا هو الطريق الي الله ، ان تهتدي الانسانية الي طريق الخير وان يكون الانسان في خدمة الحياة. للتعبير عن العدالة في الحقوق. والتكافل في الدفاع عن الحياة ومحبة كل الاخرين والرحمة بهم ، من حق اليتيم ان يملك اسباب حياته كما يملكها غيره لكي يشعر بالأمان من دون شعور بالخوف من ذلك الظلام الذي تخفيه الايام ، كمً اتمني ان تكون هناك وصية واجبة تفرض تحت شعار الدين وباسم الدين ومن منطلق الدين ويتبناها رموز الدين وينص عليها القانون وينفذها القضاء ويضع القانون لها أحكامها الملزمة لكل الأيتام في كل التركات تعبيرا عن احترام حق الحياة لهؤلاء الايتام وبكل اسبابها. وكرامتها ، ويستفيد منها كل الذين لا يجدون من ينفق عليهم ويرعاهم من اليتامي ، وصية واجبة تخصص لرعاية كل الأيتام من كل الانتماءات. والأديان والقوميات بما يكفيهم تربية وتعليما وتكوينا وتشعرهم بالاحتضان الاجتماعي والشعور. بالأمان في رحلة الحياةً ، ويجب ان تزول من الذاكرة الاجتماعية صورة اليتيم المستضعف المستذل الذي لا يجد من يمد له بدا ، يكفيه ان يسمع من بعيد همس الهامسين وهم يشيرون اليه من بعيد بانه اليتيم الذي لا يجد له سندا، وقد ندد القران الكريم والسنة الشريفة بكل من يعتدي علي مال اليتيم. ويذله. ويشعره بالمهانة، هؤلا ء محكوم عليهم بالمذلة بأبشع صورها ،الآكل لمال اليتيم لا يوفق في عمل ولا في تجارة ، ويسلط الله عليه من يشقيه في حياته ، احذروا من الاقتراب من مال اليتيم فالله اعلم بما تسرون من الطمع والاستغلال ، اليتيم في مجتمع الصالحين يجب الا يشعر بذلك اليتم الذي لا يغادره في ليل او نهار ، انه الوقود المتجدد له لكي يواصل رحلة الحياة، انه يرى من بعيد ذلك النور الذي يناديه ويشعره بالدفء النفسي الذي حرم منه في تلك الطفولة ، آكل مال اليتيم والطامع فيه موعود بسوء المصير، والمال الحرام لا يبارك الله فيه مهما كبـُر ، اليتامي امانة بيد مجمعهم رعاية. وتكريما ، لا تدعوهم بعيدا عن الرعاية والاختضان لكيلا يتمكن الحقد منهم فيكونون به‏ رموز شر تعبيرا عما قاسوه ، اليتيم محتقن في داخله باسوأ الذكريات التي لا تغادره ، فأشعروه بالكرامة والمحبة والرعاية لكي يكون لكم عضدًا عندما تحتاجون اليه ، انه يملك مالا يملكه غيره من القدرات ، واهمها ان الله تعالي. يعوضه عن ذلك اليتم بالتوفيق لكي يشعره بالدفء الايماني والروحي ، أيتامكم امانة بيدكم فاحسنوا الامانة ، وخصصوا لهم ما يكفيهم من أموالكم من وصاياكم. ، وتجب ان تكون وصية واجبة بالمقدار الذي يكفي لكي يكون الأيتام في موطن الرعاية الي ان يبلغوا سن الرشد ، لا تشعروا الأيتام بالضعف والمذلة ، فهم في رعاية ربهم الذي ضمن لهم أرزاقهم ، آكل مال اليتيم موعود بالفقر ولو بعد حين ، المجتمع الصالح يهتم بمؤسسات الرعاية للايتام كجزء من النظام الاجتماعي ، تلك هي العدالًة. كما ارادها الله ، وتلك هي احدي اهم رسالة الدين ان تنمي مشاعر الرحمة في القلوب ،لا أجد الانانية من الدين ، وتقسو القلوب عندما تتحكم فيها الآنانية ، لا بد من الاهتمام. بالأيتام ، محنة الايتام محنة صغيرة في مجتمع تكافلي يرعاهم ويشعرهم بالدفء ، ويجب ان تعالج بما يعبر عن روحية الدين وعدالة نظرته لكل ما ارتبط بالحقوق الانسانية التي تضمن استمرار الحياة

( الزيارات : 518 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *