البحث العلمى .منهج والتزام

كلماتً مضيئة..البحث العلمي ..منهج والتزام  

كنت اعتبر الاشراف علي الاطروحات العلمية امانة علمية  ومسؤولية اخلاقية ، ويجب القيام بتلك الامانة بالكيفية التي يترجح للمشرف انه ارضي ضميره  واسهم في. تكوين باحث لكي يكون عالما متمكنا من البحث  بالقدر الذى يستطيع  ولا كمال فى البحث  ولا حدود لذلك الكمال ، المشرف ليس معلما.يلقن الباحث ما يفعل  ، وانما هومساعد للباحث. ويتعاونان معا. لاعداد بحث علمي مفيد يضيف شيئا جديدا. يعبرعنً جهد مطلوب ومحمًود. ، وليس كل استاذ يملك اهلية الاشراف علي البحوث العلمية ، هناك علماء كبار ولا يصلحون. للاشراف ولو كانوا من. رموز العلم ولا يملكون اسبابه ، الاشراف يحتاج الي حسن  الفهم  لرسالة العلم. في واثراء  المعرفة.الانسانية ، وحفظة الكتب لا يصلحون للاشراف العلمي ولو اتقنوا. حفظ ما تعلموه ، البحث يحتاج الي عقل منظم. لكي يقدم صاحبه.  عملا علميا. متكاملا. ، البحث العلمي لا يحتاج الي كثرة النصوص. ، وانما يحتاج الي حسُن الاستفادة منها  فيما يضيف شيئا الي جهد السابقين. ، هناك من العلماء من تضطرب معارفهم. الي الدرجة التي. يعجز عن معرفة الكمال فيها ، ولابد في البداية. من معرفة المطلوب. والهدف المرجو من البحث العلمي ، البحث العلمي يحتاج الي. شرطين. : جودة الفهم اولا ووضوح الرؤية لما يراد التوصل اليه ثانيا ، والمناقشة هي. شهادة لصاحبها. وتقييمه والاعتراف  بجودته  وحسن الجهد  الذي قام به ، ومهمة المناقش ان يقوم بمهمة الناقد. الموضوعي المؤتمن علي. سلامة البحث واصالته ، اهم ما كنت اهتم به. في اعداد الاطروحات العلمية ومناقشتها. ما يلي :

اولا : وضوح الهدف المطلوب عن طريق حسُن اختيار الطريق اليه. ، وليس كل موضوع يصلح للبحث ، لا بد من البحث عن. زاوية مظلمة. وتحتاج الي بيان. وازالة. ذلك الغموض فيها اوتكملة  النقص فى رحلة البحث عن الكمال ، وليست الغاية من البحث اعادة انتاج نفس المعرفة السابقة باعادة التوزيع ، والتقديم والتاخير ، اختيار الموضوع هو الركن الاهم في البحث، ومن لا يحسن اختيار موضوعه لا يمكنه ان يحسن الابحار  والخوض في ذلك العلم ، هناك عناوين لا دلالة لها , وتدل علي سطحية. في الفهم ، و اعادةً. تجميع ما تفرق من المعلومات ليس كافيا. لتكوين باحث جاد متمكن من بحثه ، وكنت اري ان اختيار الموضوع هو الركن الاهم في اعداد البحث. وهو الخطوة التي لا يجوز التسرع فيها. ، وقد يستغرق ذلك مدة طويلة من الاعداد. والبحث الي ان تجد تلك. الزاوية  المظلمة  التي تحتاج الي بيان وتوضيح ، ومهمة المشرف في هذه المرحلةً كبيرة ، ولاينبغى له ان  يختار ولا يجورله ذلك ، الاختيار منً مسؤولية الباحث، اما المشرف قمهمته. تعبيد الطريق وازالة الركام. من ذلك الطريق لكي يصل الباحث الي الزاوية المطلوبة التى كانت غائبة ، الموضوع الجيد يفرض وجوده. في الاهتمام. ، البحث الجيد لا تردد فيه وتجد الطريق اليه معبدا باسبابه ، انه يشعر صاحبه بالفرحة والسكون النفسي ، وكل باحث هو الاعرف ببحثه. ومدي قيمته العلمية .واركان البحث العلمي ثلاثة . ولا يستقيم البحث الا. بكمالها. والخلل في اي ركن. من تلك الاركان. يفقد البحث العلمي قيمته. العلمية ، وهناك حد ادني لابد منه ، ثم يقع التفاضل فيه. من الادني نحو الكمال الذي يعبر عن الجودة والتميز والاتقان ، والجودة. تحتاج. الي وجود باحث جيد. ومشرف جاد ، ويتعاونان معا. لانجازبحث متكامل ، والباحث اهمً من المشرف في التوصل الى الجودة لانه الاعرف بخصوصيات الموضوع  الدقيقة التي لا يصل اليها المشرف الا اذا كان متخصصا في ذلك الموضوع ، وليس من المفيد اختلاف المشرف. والباحث.والتدافع الضمنى بينهم  ، وراي الباحث مقدم وهو الارجح في الغالب ، ولا يجبر الباحث علي مالا قناعة له به لانه صاحب البحث ، ما كان ضمن قناعته فلا يجبر علي. العدول عنه الا اذا كان واضح البطلان، ولا مجال للعناد ولا التغالب بين المشرف والباحث ، حق المشرف. في معالجة الخلل. والخطأ وحسن التقويم ، وليس اعداد البحثً ، و الاركان الثلاثة هي. كمال المادة العلمية اولا ، وسلامة المنهج. العلمي ثانيا,  واستقامة الاسلوب بالكيفية اللائقة بالبحوث العلمية ثالثا ،. وهناك امور. اخري تدل علي الجدية والاتقان ، وهي الاهتمام بجودة المصادر التي تعبر عن اصالة المادة العلمية. والثقة بها. كمرجعيات للبحث ، والاهتمام. بالفهارس. كمخططات واضحة. تعتمد علي حسُن التقسيم.لتلك المادة العلمية ، ولا يستحسن الاكثار من نقل النصوص ، وتكفي الاشارة اليها. ونقل ما هو ضروري منها ، وتكون بين قوسين. مع ذكر المراجع بدقة بكل ما يعبر عن الاتقان. المولد للثقة والامانة العلمية ، الباحث كالمهندس الذي يقدمً. مشروعا متكاملا.ومقنعا ، ولا يمكن افتراض الكمال في البحث ، ولا في الباحث ، الكمال نسبي ، وهناك حد ادني ولا يقبل ما دونه ، هناك باحثون لا يملكون اهلية البحثً، ولا الصبر عليه ، وهؤلاء لا يتوقع منهم. انجاز بحث جيد ، ماليس باحثا ويملك اهلية. البحث. فلا يصلح للبحث ، ومن. محنة العلم ان. يتجه اليه كل طامح. بالحصول. علي شهادة. معاشية ،قيمة الشهادة بمدي الثقة. في. المؤسسة  التي تمنحها ، من حيث. الالتزام بالضوابط العلمية. وعدم التساهل فيها ، لاكتساب المصداقية ، وعندما. يقع التساهل في الضوابط تفقد الشهادة قيمتها العلمية. ، البحث العلمي بداية وليس نهاية ، انه الخطوة الاولي في رحلة التخصص ، ولكل بحثً. خصوصيته. ، البحوث والتراجم والتحقيقات ، ولكل منها منهجيته الخاضة ، والمراد من كل ذلك الثمرة المرجوة ، ومن حق الباحثً ان يتعاطف مع من يترجم له بشرط ان  يبتعاد عن المبالغات المعتادة ، الحقيقة. هي المطلوبة كما هي ، والحقيقة ناطقة. وهي عادلة ومنصفة ، وكنت اتأمل في كل تلك. القضايا. التي. تهمً. مسبرة ثقافتنا. والتعريف بها ، وكنت اردد في كل مناسبة ان العلمً. كالشجرة التي.تراد لثمرتها المرجوة . ، ولا بد منً. تحصين . مؤسسات العلم ممن يريدون العلم. مطية. لدنياهم.,  وتوظيف العلم. فيما. لا يليق بهيبة اهله ، ومن اليسير ان نري ذلك. في العصور التي يكثر الجهل فيها ويقع التنافس على المكاسب المرجوة منها ، لا بد من حماية المؤسسات العلنية. من صنفين من الناس  من السفهاء ومن المنافقين ،. ولا تستقيم رسالة العلم الا باخلاقية اهله المؤتمنين علي الحق والصواب ، والصادقون  فى كل عصر ومجتمع  هم الذين يحملون الامانة. التي حملها الانسان ، ادا صلحت المؤسسات العلمية ارتقي اثرها في مجتمعها. ، وكانت كشعلة. مضيئة. وهادية فى المجتمع الذى تنتمى اليه.

 

( الزيارات : 544 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *