التكافل للدفاع عن الحياة

كلمات مضيئة.. التكافل للدفاع عن الحياة

التكافل لاجل الدفاع عن الحياة واجب ديني ومسؤولية انسانية وظاهرة حضارية تعبر عن رقي مجتمعها ، لا احد خارج تلك المسؤولية ، وكل فرد يسهم لتحقيق ذلك  بما يُحسِنه من الاعمال وبما يقدر عليه ، اهم مظاهر ذلك  ان تكون اليد ممدودة لكل الآخرين وتعمل معهم وتشعرهم بالتكاتف والمؤازرة ، لا وقت للخلافات الشخصية ولا للمصالح الانانية في ظل هذه المحنة التى تجتاح الاسرة الكونية فى مكان من العالم ، ليس المهم من ينتصرعلى الفيروس ويكتشف علاجه  او يتقدم علي الآخرين فى ذلك ، المهمً ان تنتصر الحياة علي تحدياتها التي تهدد الحياة بمن فيها من البشر وما فيها من منجزات ، هذا هو التحدي الاشد والاقسى فى تاريخ الانسانية ، ومن واجب الدولة وهي المؤتمنة. علي مصالح مجتمعها. ان تتحمل المسؤولية  كاملة وان تقف الي جانب. المستضعفين الذي يحتاجون لاسباب الدفاع عن انفسهم فيما هو ضروري للحياة من الاسباب والمطالب الضررورية،. الطعام. والدواء. وكل المطالَب الضرورية ، العاطلون عن العمل يحتاجون للمساعدة ، وكل المتضررين يجب ان تخف أحمالهم عنهم ، المال في خدمة الحياة لانقاد الأرواح اولا قبل الاقتصاد، الانسان اولا ويجب حماية  الارواح مهما كان الثمن ، كل شيء فى خدمة الحياة ,  والمال في خدمة مجتمعه ، ما فضل عن الحاجة  فهو في خدمة مجتمعه وجوبا لا خيار فيه ، يؤخذ من اموال الاغنباء ما يكفي الفقراء لما هو ضروري لهم من الطعام والدواء ، عند المجاعات. فالكل في خدمة الحياة ، لا ملكيات فردية. عند ما تكون الحياة في خطر ، كل الحصون التي كانت مغلقة يجب ان تفتح. لاجل استمرار الحياة ، المال في خدمةً مجتمعه وجوبا عينيا لا خيار فيه ، كل الصناديق التي كانت مغلقة بجب انً تفتح لاجل الدفاع عن الحياة ، من كان معه فضل من مال وطعام فيجب عليه ان يشركً غيره فيه ، الكل يجب ان يأكل وان يجد حاجته من اسباب حياته ، لا احد اولي بالحياة من احد ، لا احد خارج التكافل الاجتماعى لاجل حماية الحياة ، المستضعفون امانة بيد مجتمعهم ويجب الاهتمام بهم ، انهمً شركاء في الحياة وهم افراد الاسرة الكونية ، لا ادخار لطعام يحتاجه  الجائع ، ولا يُمنع احد من طعامه ابدا ، كل المال في خدمة مجتمعه. ، المال العام والمال الخاص سواء ، وكل الملكيات الفرديةً في خدمة الحياة ، الكل يجب ان يحمل الكل تكافلا وجوديا ، الجائع يجب ان يأكل كما يأكل غيره للدفاع عن حياته وهذا حقه الذى ضمنه الله لعباده ، الحياة اولا ، كل التضحيات يجب ان تقدم لاجل الحياة ، لا تبرعات إرادية.يسهل التخلص منها ,  وانما هي واجبات تفرض علي القادرين لاجل حماية المستضعفين بقدر الحاجة من غير تجاوز بما يحقق الكفاية ، لا ادخار لما ارتبطت الحياة به من مال او طعام ، ولا يمنع اي طعامً عمن هو بحاجة اليه ، هذا هو موقف الدين، وهذه هي العبادة التي امر الله بها في ايّام المحن. والمجاعات ، كل ما يحافظ علي الحياة فهو حق لصاحبه ، الحياة لكل عباد الله ولا احد خارج الاسرة الكونية، ويجب ضمان الطعام لكل الجائعين الذين توقفت اعمالهم وانقطعت مواردهم ، ما فضل عن الحاجة فهو لكل المحتاجين ، وما فضل من الطعام فهو لكل الجائعين. وجوبا. لا منة فيه لاحد ولا تردد ، الكل حامل ومحمول لاجل الدفاع عن الحياة ، كل الصناديق الشخصية يجب ان تفتح. لكي تكون في خدمة مجتمعها ، لا احد ينفق اكثر من حاجته فى ايام المحنة ، لا ترف في إيام المجاعات والمحن والكوارث. ، ما كانت الحاجة اليه ضرورية من الطعام والمال والدواء فيؤخذ تكافلا بقدر الحاجة ، من غير رغبة في الإضرار والاذلال. والإفقار ، ما كان من اموال الفساد فانه يسترد عدالة وتصحيحا وتكون البداية به ، مال الفساد الناتج عن الاحتكار والاستغلال واغتصاب الحقوق لا شرعية له ولا حصانة ولو تقادم ، ومن الخطأ ان يقع تجاهله او نسيانه ، مال الفساد هو الاول استردادا. لمن يستحقه. ، اما. المال. الناتج عن جهد مشروع. فيؤخذ منه عند ما تشتد الحاجة اليه ، لا تفرضوا علي المستضعفين ان يدفعوا الضرائب والاقتطاعات في ايّام المحن والمجاعات فهم احق بما يملكون  ، وانما يقتطع من دخول المترفين  وأرباحهم الفاحشة ومراتبهم العالية ، هؤلاء اقدر علي تحمل الاعباء للإسهام في إنقاذ الحياة من. الكوارث ، يجب ان يكونً. مفهومنا للعدالة عادلا. لا ظلم فيه ، لا عدالة في إفقار الفقراء والمستضعفين وتحميلهمً. مالا يقدرون عليه من الاعباء ، وباء كورونا فرض واقعا جديدا ويجب التعامل معه بواقعية وعدالة ورحمة ،. لا خيارللاسرة الكونية  المؤتمنة على الخياة الا ان تدافع. عن تلك الحياة باي ثمن فى حدود استطاعتها من غير تقصير وهي مكلفة ان تتحمل  المسؤولية وان تجتهد فى اختيار الطريق الافضل وان تعتمد على الاسباب من غير اهمال او تقاعس , الاوبئة تذهب بذهاب اسبابها الظاهرة , ومن تقاعس جهلا فهو مقصر وآثم فيما قصر فيه ، الحياة اولا ، ثم الاقتصاد ثانيا ، الاقتصاد وسيلة لاستمرار الحياة وليس غاية ، عندما تكون الحياة مهددة. فيجب التضحية بكل شيئ لاجل استمرار الحياة ..

 

( الزيارات : 463 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *