دولة الاسلام ودولة المسلمين

كلمات مضيئة ..دولة الاسلام ودولة المسلمين

دولة المسلمين ليست هي دولة الاسلام دائما ولكل منهما دلالة خاصة بالرغم من وصف الدول التى حكمت المجتمعات الاسلامية بانها من الدول الاسلامية ، دولة الاسلام واحدة وهي التى يريدها الاسلام ان تكون وتعبر عن الاسلام الحق  الذى يقتدى به  , ودول المسلمين متعددة. وتنسب لمؤسسيها قبائل واسرا وافرادا كالدولة الاموية والدولة العباسية والدولة العثمانية  والدولة السعودية , هذه الدول  ترتقي بما تنجزه وتبنيه وتنحدر بما تتركه من اثارها , قد تعبر عن الاسلام وقد تبتعد عنه ،زفى معظم الاحيان تاخذ من الاسلام بما تراه صالحا لمصالحها من المفاهيم وتتجاهل مالا تراه صالحا لها ,  دولة الاسلام هي دولة النبوة.،ولا يستمد الاسلام من غير دولة النبوة المستمدة من الوحي الالهي والبيان النبوي , اما دول المسلمين فهي الدول المتعاقبة  التي حكمت  المجتعات الاسلامية وسميت باسم الاسلام  ورفعت شعار الاسلام وكان معظم اَهلها من المسلمين ، ولا يعني انها دولة إسلامية بمفهوم الالتزام , انها دولة تعبر عن زمانها ومصالح اهلها وما كنا كتبناه عن نظام الحكم فى الاسلام انما يراد به نظام الحكم كما كان عند المسلمين من نظم واعراف فى الحكم , لم نكتب عن الحكم كما يجب ان يكون فى الاسلام وانما كتبنا ما كان وما اريد له ان يكون , وهو يعبر عن عصره , لم تكن هناك بيعة بالمفهوم الاسلامي  فى تلك الدول المعبر عن التفويض الارادى والتعاقد السياسي الملتزم , كانت تلك الدول كبقية الدول فى عصرها وتنشا نتيجة التغلب على السلطة عن طريق القوة , لم يكن هناك أي التزام يقيد الحاكم ، اما الدولة الاسلامية فهي التي تلتزم بالإسلام وتعبر عنه. وتحترم ثوابته ، دولة بغير طغيان. في السلطة ولا استبداد في الحكم ولا ظلم في الحقوق ، دولة بغير تجاوزات ولا امتيازات ، دولة تحترم الحياة. وتعتبر القتل جريمة. والفساد رزيلة والأنانية جهلا ،. الاسلام لا يتجزأ فاما ان يكون اولا يكون ، لا احد خارج المساءلة والمحاسبة ، عن اعماله الخاصة والعامة  , العدالةً.فى الاسلام  تطبق علي الجميع ، ولا احد خارج العدالة ، لا توارث. لاسباب التميز الا بجهد ولا سلطة الا بتفويض ولامكان للطغيان والاستبداد فى دولة الاسلام ، في دولة الاسلام لا يتصور وجود جائع يتسول ولا مظلوم يشتكي من الظلم. ، الكل يعمل لخدمة الكل تعبيرًا عن التكافل ، العبادة جهد لاجل ما امر الله به من الخير. ومساعدة كل الاخرين ، في دولة الاسلام يتنافس المتنافسون فيما يحبه الله من خدمة عبادة لكي تستمر الحياة من غير طبقية ولا تفاضل ولا تميز ، في دولة الاسلام يكون الجهاد للدفاع عن الحياة وعن الحقوق التى اقرها الله لكل عباده , ولاجهاد فى العدوان والتدافع على السلطة ليس جهادا , وانما هو تدافع تحكمه القوة لاجل الاستيلاء على الحكم , قد نجد القليل من الاسلام فى بعض المواقف ونجد الكثير مما  يخالف الاسلام ,  ، فلا عدوان علي الابرياء.فى دولة الاسلام ولا ظلم للمستضعفين ,  ، وتحترم الحياة لكل خلق الله فى دولة الاسلام ، فلا تمييز بين الانسان والانسان ولا وصاية لاحد علي احد فيما كان من امره. ، الحروب العدوانية لامكان لها في دولة الاسلام مهما كانت مبرراتها. ، الحرب المشروعة  لاجل الدفاع عن الحقوق التي اقرها الله لكل عباده ، وحروب الطغاة لاجل تحقيق النصر والتغلب علي الاخرين ليست من الاسلام ولا تتفق مع رسالته ، الفرعونية في الارض لامكان لها في مجتمع الاسلام. ، فرعونية السلطةً وفرعونية المال وفرعونية. القوة. ضد المستضعفين لا يقرها الاسلام ، مجتمع الاسلام هو مجتمع التكافل لاجل الدفاع عن الحياة ومجتمع الرحمة لكل المستضعفين. ،من عباد الله ,  المجتمع الذي يريده الاسلام هوًمجتمع الفضيلة الذي يعمل الانسان فيه لاجل الخيرالذى يحبه الله من عباده  وتحقيق العدالة في كل الحقوق الانسانية ، لا تفاضل في مجتمع الاسلام الا بعمل الخير الذي يحبه الله من عباده ، مجتمع الاسلام هو المجتمع الانساني المتميز بأفكاره وسلوكه ، لانه يعمل لله وفي سبيل الله ، اما دول المسلمين فهي كثيرة ومتجددة وتتفاضل بمقدار ما تحققه من اهداف الاسلام ، ولا ينبغي ان ننخدع بالشعارات التي ترفع ولا بالتسميات فلا قيمة لذلك الا اذا وقع الالتزام بها ، فالظلم هو الظلم في اي مجتمع وهو محرم  والاستبداد هو الاستبداد لا تخفيه الشعارات ولا التسميات ، تعالوا نبحث عن الاسلام الحق ونعمل لتحقيقه ، ولا ينبغي لنا ان نطوع الاسلام لما نريد لكي نبرر به اعمالنا ، الاسلام ليس مطية لاحد ، انه رسالة الله فلا تعبثوا بها افتراءاعلي الله وتوظيفا له لكي يكون في خدمة دول المسلمين التي يجب ان تخضع لميزان الاسلام الذي لا يفرق بين دولة واخرى الا بمقدار ما تقوم به من الخير واهم ركن فى الدولة هو تحقيق العدالة فى الحقوق ، فما كان صالحا اخذ به. وما كان فاسدا فيجب اصلاحه لما هو افضل منه ..

( الزيارات : 501 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *