ولا تفسدوا فى الارض

كلمات مضيئة .. ولا تفسدوا فى الارض
اعداء الله في الارض هم الذين يتسببون في ظلم عباده في حق من حقوقهم التي ضمنها الله لهم عندما خلقهم وجعلهم مخاطبين ومكلفين ومؤتمنين , ولا احد من عباد الله خارج رعايته ورحمته ، واهم هذه الحقوق التى اكرم الله بها الانسان  حق الحياة بكل اسبابها التي هي ضرورية. لاستمرارها وضمن لهم رزقهم  ، الظالمون في الارض من افراد ودول  ومجتمعات وحضارات  , هم اعداء الله وهم موعودون بسوء المصير. ، لانهم  يقتلون الانسان  ويسهمون فى تجويعه واذلاله  ويغتصبون مال المستضعفين ويتحكمون بثرواتهم  وهم بما يفعلون يفسدون فى الارض  ويهددون الحياة الانسانية ، لا شيء يبرر قتل الانسان الا للدفاع عن الحياة وبالقدر الذي.يحقق العدالة  لحماية  الحياة. ، رموز الحروب من المنتصرين علي المستضعفين الذي يعتدون  ويقتلون الابرياء بغير حق ،هم اعداء الله ,  كل من. تسبب بتجويع الانسان فهو قاتله , ، لا عذر لجندي يقتل الاخر المستضعف  ظلما لار ضاء طغاة الارض ، وأسوأ تراث الانسانية هو الحروب لاجل التغلب والانتصار والمجد ، من استباح قتل الابرياء لتحقيق مجده. الشخصي فهو قاتل. ، لا مجد للاشرار بما يحققون من الانتصارات علي المستضعفين من عباد الله ، لا اجد القتل فضيلة في اي دين سماوي ولا في اية دعوة اصلاحية ، القتل هو سلوك الاشرار. ، ولا يصدر عن الأخيار ابدا ، الجهاد الحق هو للدفاع عن المستضعفين ضد الطغاة ، ولا جهاد في العدوان، الصالحون من عباد الله  لا يصدر الشر عنهم لانهم يخافون. من الله ان يظلموا عباده. ،فيما ضمنه لهم ,  الخلق عباد الله ، ومن تسبب في معاناة احد عباد الله فهو من الاشرار الذين يستحقون غضب الله ، رسالة الاديان هي مقاومة الطغاة في الارض والتصدي لهم لانهم ظالمون لعباد الله ، لا مكان لظالم عند الله ومن اعا ن ظالما على ظلمه فهو شريك له ، ومن القتل التسبب في محنة المستضعفين وتجويعهم عن طريق اغتصاب حقوقهم المشروعة في الحياة والطعام ومطالب الحياة ، الحياة لكل خلق الله ، ولا وصاية. لاحد علي احد في حق من حقوقه التي ضمنها الله له ، لا يحرم اَي انسان من حقه في الحياة ولوًكان عاصيا او فاسدا ، العصيان لا يسقط حقا ضمنه الله لعباده ،من ارتكب جريمة  يعاقب بطريقة عادلة ولا يظلم ,  فما كان من حقوق الله فالله يعاقب عليها وهو المختص بامرها ان شاء عاقب او غفر ,وهو الاعلم والاحكم ,  وانً كانً منً حقوق الاخرين فيعاقب علي عدوانه بما تتحقق به العدالة من العقوبات  ، ويقاوم.الطغيان  بازالة اسبابه ، انً. كانً مصدره الجهل فالجهل يقاوم بالتعليم.الصحيح الذى انحراف فيه  وحسن التربية ممن يحسن التربية ، وانّ كان مصدره قوة الظالم وضعف المظلوم  فيجب ان يجد المظلوم من يقف معه لدفع  الظلم عنه ،ومنع الطغيان ،
وعندما يشتد الظلم  بعباد الله من المستضعفين  يسلط الله على الظالمين الغافلين عنه ما يوقظهم  من غفوتهم ويعيدهم الى الصواب , لقد اتسع الظلم  وترسخ سلطانه , واصبح الطغاة فى الارض يهددون الحياة  ويعبثون بها  , ما اشد ظلم الانسان لاخيه الانسان وما اقسى ما تفعله الشعوب التى تملك القوة بالشعوب المستضعفة من اغتصاب لحقوقها وابتزاز لثرواتها وافقار لمجتمعاتها , عالم الشمال يملك كل شيء وعالم الجنوب لا يملك سوى الرضوخ والاذعان , انه الاستعمار الجديد ان  تخضع كل الشعوب المستضعفة لارادة طغاة الارض الذين يتحكمون فى السياسات والثروات والطاقات الطبيعية والتجارات والتكنولوجيا الحديثة , انهم يتاجرون بالبشر وينتجون السلاح المدمر الذى يهددون به الحياة والسلام , انهم تجار الحروب  ويتنافسون بينهم ويتحكم كبيرهم بضعيفهم  , ولكنهم كانوا غافلين عن الله , ويتحدون الله بظلم عباده لانهم يملكون كل شيء , وفجاة وعلى غير توقع يجدون  انفسهم عاجزين خائفين امام ذلك الوباء الغامض الذى اقتحم عليهم حصونهم المنيعة , لا شيء كما كان من قبل , كل العواصم العالمية الشامحة المتحدية اصبحت مقفلة وتوقفت الحياة فيها , لا احد خارج بيته والكل يتربص ان يقتحم ذلك الفيروس الخفى عليه خلوته ويسقطه ارضا , الحياة اصبحت مهددة , والوباء على الابواب , لا شيء كما كان , ولا شيء سيعود كما كان  , والكل يرفع شعار الحياة , كم كان الانسان فى نعيم وسعادة ولم يكتشف اهمية ماكان فيه ,, قبل اسبوع واحد لم يكن هناك اي شيء  وتوقف كل شيء  , الكل خائف من الغد ان يفقد عزيزا له ,لا حديث ولا اهتمام الا عن  وباء كورونا الذي يهدد الحياة في العالم كله ويقتحم كل المدن والعواصم. الشامخة. وكل حصون الطغيان في الارض , انه  رسالة تحذيرية.موقظة من الله تعالي لعباده ان الله تعالي اراد الحياة لكل عباده وهو الذي خلقها وهو القادر علي إفنائها في الوقت الذي يريد، وان البشرية بكل طغاتها وجيوشها  واسلحة التدمير لاتملك من امر الحياة شيئًا ، فلا تعبثوا بالحياة ولاًتخيفوا عباد الله. بتلك الأسلحة  التي تفخرون بانتاجها  وتهددون بها المستضعفين من الافراد والشعوب والدول ، وتخيفون بها خصومكم. ممن يتصدي لكم من الدول والمجتمعات ، كل ما تملكون من علوم واكتشافات لن تنجيكم من قدر الله ان اراد ان يسلط عليكم اصغر فيروس فلا تجدون له رادا ولا تملكونً من امره شيئًا ، يإطغاة الارض من تلك الدول والشعوب التي استبدت واستعمرت وأذلت واحتكرت واستغلت ، وأنتجت اقسي سلاح وأكثره وحشية وقدرة علي إفناء البشرية ، ما عند الله اقدر علي إدخالكم بيوتكم خائفين وجلين. تطاردون ذلك الفيروس فلا تعثرون. عليه ويستعصى عليكم ، وتخاطبونه فلا يسمع لكم ولا يستجيب لندائكم ، شهر او شهران من الاختباء في البيوت , كانت  قاسية عليكم  , وتوقف  كل شيئ  وانهارت كل حصونكم. وسقطت كل القلاع التي ظننتم انها ما نعتكم من الله ، لو استمر الفيروس سنة او سنتين فماذا انتم فاعلون ، ياطغاة الارض ممن ظلموا واستكبروا : اوقفوا طغيانكم عن المستضعفين في الارض الذين لا يجدون طعاما ، أليسوا مثلكم بشرا يتألمون ويجوعون ويحتاجون لا سباب حياتهم ، لقد اغتصبتم ثرواتهم بكل الطرق لكي تعيش شعوبكم  في رفاهية ولو مات الجميع جوعا واغلقتم حدودكم امام المهاجرين الذين يبحثون عن الحياة والطعام ، أنتجتهم السلاح لكي تحيفوهم به وسلطتم  عليهم كل السفهاء لكي يحكموهم ويذلوهم ، وكبرتمً بهم وصغروا ، واصبحتمً اغنياء بما اغتصبتم من ثروات بلادهم وافتقروا ، وأنتجتم. السلاح المدمر لكي. تتاجروا به. وًتستنزفون ثروات الشعوب المستضعفة ، ما اقسي ما تفعلون وما اشد أنانيتكم وغفلتكم عن ربكم. وجهلكم به ، ما زالت كورونا خجولة مترددة لم تقتحم البيوت المغلقة علي اَهلها ، كل ثرواتكم التي جمعتموها ظلما وعدوانًا واغتصابا. لن تخرجكم مما انتم فيه ولنً تكفيكم للتصدي لذلك الفيروس المتجهم ، كبار طغاة الارض يستغيثون ويطلبون النجدة ، لا احد يعرف مني ستكون النهاية ، شهر واحد سيدمر الاقتصاد العالمي وكل البورصات الشامخة ،فماذا  انتم فاعلون لوتطور ولوث الهواء  واقتحم البيوت .. ادعو الله تعالي ان يلطف بعباده وان يعيد الامن والسلام الي هذه الاسرة الكونية التي استخفت بالحياة , ما اجمل الحياة عندما يحب  الانسان اخاه الانسان ويعملان معا من غير انانية واطماع واحقاد لكي تستمر الحياة بذلك التكافل الانسانى الذى يعبر عن سمو الانسان , لا بد من التغييرنحو الافضل والاكمل الذي يليق بالانسان لكي يكون مستخلفا على الارض يعمرها بالخير ويحقق فيها الامن والسلام ..  

( الزيارات : 433 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *