الحكمة من الابتلاء

كلمات مضيئة ..الحكمة من الابتلاء

تأملت كثيرًا في الآيات القرآنية التي تحدثت عن الابتلاء الذي يبتلي به الله عباده ,     وشعرت. ان الحياة هي دار ابتلاء للانسان ولا بد من ذلك الابتلاء لكي يستيقظ الانسان من غفلته ، و يشعر بعبوديته المطلقة لله تعالي ، وان الله هو خالق الكون ومدبره ، وان الانسان مهما. كبُر في الارض وطغى.وزاد غروره  فلا يمكنه ان يتجاوز ضعفه. ، لا بد من الابتلاء في الحياة لكي يعود العبد الي ربه ويعترف انه لا يملك من الامر الا ما هو مكلف به. ، كل قدرات الانسان العقلية والعلمية لا يمكنها. ان. تغنيه عن الله فهو بحاجة اليه ومفتقرالى رحمته ، ما اشد غفلة الغافلين وجهل الجاهلين ،. في لحظة ما. يشعر الانسان الا شيئ في الحياة. يستحق الاهتمام. ، فلما ذا ذلك التغالب علي الدنيا , وذلك الطغيان ، كورونا. أيقظت الانسان علي حقيقته ،. وأشعرته. بضعفه وان فيروسًا صغيرًا هو اقوي منه ، اين ذلك السلاح وتلك الجيوش التي. تهدد الحياة بما تملكه من الة الدمار ،. اين مختبرات العلوم التي. اكتشفت اسرار الهندسة الجينية الوراثية. ، العلم في خدمة الحياة ولا يمكن ان يسخرلتخويف الانسان والعبث بالحياة  ، والمال في خدمة الانسان. لكي. يتمكن به من تلبية حاجاته الضرورية. ولا يمكن ان ينفرد به البعض ويحرم منه كل الاخرين من الافراد والشعوب ، رسالة الدين.الذى جاء بها الانبياء  هي تذكير الانسان. بربه. ودعوته لكي لا يظلم ولا يطغي في الارض ، العقل اداة لخدمة الحياة لكي يقود الانسان الي طريق الخير الذي يحبه الله ، الابتلاء عندما يكون فلا بد له من هدف انسانى , لا شيء ياتى عبثا ,  انها الحكمة الالهية ,  الابتلاء  كما نفهمه  من منطلق ايماننا بالله  انه رسالة موقظة لذلك الانسان , وعليه ان يفرأ الرسالة جيدا من منطلق ايمانى ,  ويعود الي رشده ويصحح ما انحرف فيه ، الغافلون عن الله محجوبون  عن فهم تلك الرسالة ,  الحياة لكل عباد الله ولا احد اولي بالحياة من احد ، والعلم في خدمة الانسانية ، والمال. في خدمة الحياة لكي يتمكن الانسان من اسباب. حياته. ، الحياة. تستحق الحفاظ عليها باحترام قوانينها وعدم العبث بها. ،. لقد تحكم الطغاة في الارض. وأقاموا شواهق. البنيان من الابنية واخترعوا كل الاسباب المادية التى تجعل الحياة مريحة ووفروا لشعوبهم اسباب الرفاهية ,  وتجاهلوا ذلك الانسان المستضعف من عباد الله الذى يبحث عن الحياة فلا يجد اسبابها , لقد استعمروا الشعوب الضعيفة واذلوا اهلها واستغلوا حاجتها الى الطعام واللياس وجعلوا كل الشعوب مدينة لهم يستنزفون ثرواتها وجهد اهلها بما يفرضون عليها من الفوائد وكبروا بما كسبوه وصغر كل الاخرين واصبحوا فقراء جائعين  ، ما اقسي ذلك الانسان وهو. يظلم ويعتدي وينتج السلاح. ويتاجر بالحياة ويخيف عباد الله بذلك السلاح ويهدد به. ،. وباء كورونا. اقل قسوة. من. كورونا الاشرار من. طغاة الارض الذي يحكمون بغير الحق ، يعتدون علي كل الاخرين ويهددون الشعوب الاخري التي لا تنحني لجبروتهم ولا تستسلم لطغيانهم ، ويعاقبون كل من يتمرد عليهم بما يملكون من اسباب  , لا بد من كورونا لكي توقظ هؤلاء , كورونا الطغيان  فى الارض اشد قسوة وفتكا بالانسان من كورونا الفيروس ، أسلحة الدمار التي ينتجونها اشد فتكًا من كورونا ، انهم يلوثون الهواء بما ينتجون من تلك الأسلحة والإشعاعات النووية. ، وباء الطغاة اشد خطرا علي الانسانية ، طغاة الارض افسدوا الحياة بظلمهم وطغيانهم. واغتصابهم لثروات الشعوب المستضعفة ، كورونا اقتحمت عليهم حصونهم المنيعة. ، كل ما اغتصبوه من ثروات الشعوب المستضعفة لن يكفيهم لمقاومة ذلك الفيروس الصغير ، لم ينتابني اي قلق اوخوف من كورونا لان الله سيحفظ عباده وهو لطيف بهم  لاجل الصالحين والمستضعفين الذين امنوا به وعملوا صالحا ، وسوف تستمر الحياةً كما ارادها الله لكل عباده ، والله رحيم بعباده وهو رب العالمين ، الابتلاء لا بد منه والدنيا هي دار ابتلاء واختبار ،. لا بد من التغيير والتصحيح لا يجاد نظام عالمي اكثر عدلًا واقل انانية وقسوة ،ومفهوم للعدالة اكثر تعبيرا عن العدالة  التى تحترم فيها الحياة لكل عباد الله  , لا بد من التفكير فى نظام كونى  يؤمن بالانسان حرية وكرامة  ويحترم ذلك الانسان في كل حقوقه. ، لا احد من عباد الله خارج رحمته ، اقرب الناس الي الله هم الذين يعملون الخير ويسهمون في خدمة عباد الله. ، هذه المحنة سوف تتوقف يوما باذن الله , والمهم ان تكون هذه المحنة موقظة , ويجب ان نشيد بهؤلاء المجاهدين  الصالحين من الرجال والنساء من كل المجتمعات الانسانية  الذين قاومواالوباء وتصدوا له ووقفوا الى جانب المستضعفين فى هذه المحنة علاجا وخدمة وكانوا فى الصفوف الاولى , وهذا هو الجهاد الذى يحبه الله من عباده , وهذه هي العبادة التى يتقرب بها الى الله ..وادعو الله تعالى ان يلطف بعباده وان يتولى امرهم بحكمته ورحمته ..  

قال تعالى

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155 – 157]
.

 

( الزيارات : 685 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *