التكليف وحمل الامانة

التكليف وحمل الامانةًً

…………………

كل مكلف مخاطب بامر الله ان يحمل الامانة التي استخلف الله الانسان عليها بان يؤمن بالله ويعمل صالحا بما يترجح له الصلاح فيه ، وان يجتنب ما حرمه الله عليه ، كل باحث عن الحق يجب ان يجتهد فيما هو مكلف به ، وله اجره فيما اجتهد فيه ، ولو اخطأ فى اختياره ، ولا اجر لمن قعد عن السعي واستكان واستسلم واعتمد على غيره فيما هو مكلف به ، لا عذر للقاعدين من المتكئين على الارائك والمعتمدين على جهد غيرهم ، لا عذر لمن انجب واهمل اسرته واولاده ولم يقم بواجب الرعاية والانفاق والتعليم ، كل مقصر بحق اطفاله آثم فيما قصر فيه بغير عذر ، لا فضيلة لمن اساء في استعمال حقه المشروع بظلم غيره والعدوان عليه ، والاباحة لاتعني الاساءة للغير فيما كان من حقه ، لا تجاوز ولا تعسف في استعمال الحق بنية الاساءة للغير ، فقه الاحكامً يحتاج ًلفهم المقاصد الكلية لتلك الاحكام بالروحية التي تحترم فيها الحياة كحق لكل العباد ، التفاضل بالايمان والعمل الصالح ، ولا تفاضل خارج هذا المعيار العادل ، لا احد من عباد الله خارج الرحمة الالهية الشاملة ، افتحوا الابواب والنوافذ لكي تدخل الشمس لكل ما كان مغلقا ومظلما من العقول الغافلة عن الله ، دعوا النور الالهي يسري في كل القلوب التي لم تلوث بسبب الطمع الناتج عن جموح الشهوات ولم يتمكن منها الحقد الذي ترسخه المظالم والشعور بالحرمان ، لا تجاوز لخصوصية العبدية لله التي تساوي بين الخلق في حق الحياة ، مرتبة الانسانية تعني الالتزام بالقانون الذي خاطب الله به الانسان لكيلا يفسد في الار ض ، اذا صلحت النوايا فالجهد مشروع ومحمود ، واذا فسدت فلا شيء يبرر الفساد في ايه صورة من ًصوره ..

…………………………………..أعلى النموذج

( الزيارات : 193 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *