الثقة لا تعنى عدم الحذر

 

علمتني الحياة

أن أكون حذراً مع الناس ، وأن لا أثق إلا بمن يستحق الثقة ، وأن لا أكشف أوراقي للآخرين وأن أخفي ما لا أريد إظهاره ، وان أفترض الامكان فى كل احتمال  ، وأن أحسن سماع الناس والاهتمام بما يقولون وأن أتظاهر بفهم مايقولون  ولو بدا لي أن ما يقولونه لا يمثل الحقيقة ،فكل واحد يعتقد أنه صاحب حق ، ويحاول إقناعك بحقه ، وقد يخفي الحقيقة عنك ، لإقناعك بما يقول ، فإذا عرفت الحقيقة فيمكنك إقناعه بذلك ، وهذا لا يرضيه ، ولكنك تستطيع أن تنصحه وأن تعينه على قبول الحق .

وبعض الناس لا يرضون منك إلا أن تكون معهم ولو كانوا على خطأ فإذا خاصموا أحداً طلبوا منك أن تخاصم من يخاصمون وأن تعادي من يعادون ولا ينبغي مماشاة الآخرين ولو كانوا أصدقاء فيما هم ذاهبون إليه إذا كانوا على خطأ ، ومن واجب الصديق تقديم النصح لصديقه وإعانته على التماس الطريق الصحيح ، فإن اكتشفت فيه تطرفاً في موقف فساعده على التزام الاعتدال ، وإذا وجدته منفعلاً فأعده إلى هدوئه، وأيقظه إذا وجدته غافلاً ، وأنقذه من نفسه لئلا يمشي في الطريق الخطأ ، وهذا من حق الصداقة عليك ، ومن واجب الصديق أن ينصح صديقه ، قد لا تسعده النصيحة ولكنه سيكبر فيك هذا الموقف فيما بعد .

( الزيارات : 1٬620 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *